قبل بدء “الهدنة”.. ضحايا فلسطينيون بغارات إسرائيلية على غزة
قطر: "التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة بين حماس وإسرائيل تستمر 4 أيام قابلة للتمديد"
سقط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين في غارات إسرائيلية متواصلة لليوم 47 على قطاع غزة، وذلك قبل ساعات من بدء اتفاق هدنة وتبادل أسرى مرتقب بين حركة حماس وإسرائيل، تم التوصل إليه بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
وقُتِلَ، خلال الساعات الماضية، 24 فلسطيينياً على الأقل وأصيب 20 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلين في دير البلح وسط قطاع غزة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأضافت، أن “ما لا يقل 15 مواطناً قتلوا وأصيب 25 آخرون غالبيتهم من الأطفال والنساء، في استهداف شقة سكنية في مدينة حمد غرب خان يونس جنوب قطاع غزة”.
كما قُتِلَ 5 مواطنين بينهم 3 من طواقم الإنقاذ في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية.
في الغضون، قُتِلَ 6 فلسطينيين، اليوم، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 225 منذ 7 تشرين الأول الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
من جانبها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن “قوات الاحتلال اعتقلت مصاباً من داخل سيارة الإسعاف على مدخل مخيم طولكرم”.
في حين، نقلت الأناضول، عن شهود عيان قولهم، إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم طولكرم بعد عملية عسكرية استمرت نحو 8 ساعات.
وفجر اليوم، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، عن توصل حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق هدنة إنسانية في غزة بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة، تشمل وقف القتال، وتبادل محتجزين، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إن “اتفاق الهدنة الإنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدءها خلال 24 ساعة وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد”.
ويشمل الاتفاق، تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وأضاف الوزارة القطرية، أن الهدنة ستسمح أيضا بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، باتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، ودعا إلى حلول أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ مدة طويلة.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسن الشيخ، في منشور على منصة “إكس”، “نثمن الجهد القطري المصري الذي تم بذله، وتجدد الدعوة للوقف الشامل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية”.
بدوره، رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بنجاح الوساطة المشتركة بين بلاده وقطر والولايات المتحدة، لتحقيق هدنة في قطاع غزة، وأكد استمرار الجهود المصرية من أجل الوصول إلى حلول نهائية تفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة”.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد عبد الرحمن، في تغريدة على منصة “إكس”، عن أمله في أن تفضي الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها في قطاع غزة إلى “محادثات جادة لعملية سلام شامل”.
وقال: “نشكر شركاءنا الذين ساهموا بالتوصل للهدنة بغزة وعلى رأسهم مصر والولايات المتحدة، ونأمل في أن تؤسس هذه الهدنة لاتفاق شامل مستدام يوقف آلة الحرب ونزيف الدماء”.
من ناحيته، أعرب الرئيس جو بايدن، عن ترحيبه بالتوصل لاتفاق تبادل أسرى بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، وتقدم بالشكر لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن مساهمتهما في التوصل للاتفاق.
وأكد بايدن، في بيان، أنه يولي أولوية قصوى بصفته رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، لإطلاق سراح الأسرى الأمريكيين.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ومساء أمس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد القتلى منذ 7 أكتوبر إلى أكثر من 14 ألفاً و128 بينهم أزيد من 5840 طفلاً و3920 امرأة.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.
راديو الكل – متابعات