ضحايا في غارات مستمرة على غزة ومشافي شمال القطاع خارج الخدمة

"صحة غزة": "جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، وننسق مع الأمم المتحدة لإخلاء المستشفى الإندونيسي المحاصر"

سقط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، الثلاثاء، وخرجت جميع مشافي شمال قطاع غزة عن الخدمة، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 46 يوماً، بالتزامن مع تواصل المعارك العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات المتوغلة داخل القطاع.

وأعلنت وزارة داخلية الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان، اليوم، مقتل 20 شخصاً في استهداف الجيش الإسرائيلي منزلين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بمقتل وإصابة العديد من النازحين بينهم أطفال ونساء، إثر استهداف الطائرات الإسرائيلية مدرسة تأوي نازحين بمنطقة الفالوجا غرب جباليا شمالي قطاع غزة.

كما قُتِل عدة مواطنين إثر قصف إسرائيلي طال 9 منازل على الأقل في “مشروع بيت لاهيا” شمال قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية.

من جانبه، قال متحدث وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم، إن “جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، وننسق مع الأمم المتحدة لإخلاء المستشفى الإندونيسي المحاصر”.

وأضاف القدرة، لوكالة الأناضول، أن 2600 فلسطيني بين مريض ونازح وطواقم طبية ما زالوا في المستشفى الإندونيسي المحاصر في بلدة جباليا شمال القطاع.

والليلة الماضية، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إجلاء نحو 100 جريح ومريض من المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، إلى مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ميدانياً، ادّعى الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه استكمل محاصرة منطقة جباليا شمال قطاع غزة تمهيداً للمعارك داخلها، وذلك في اليوم 26 من العملية البريّة داخل القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إن “قوات مدفعية وطائرات سلاح الجو عملت على تهيئة الميدان تمهيدًا للقتال في منطقة جباليا”، وأضاف أن “القوات هاجمت أهدافًا بمساعدة الطائرات الحربية والطائرات المسيّرة”.

وأشار إلى أن قوات أخرى خاضت معارك في مواجهة من وصفهم بـ”المسلحين” في ضواحي جباليا، من خلال دبابات، وبمساعدة نيران الطائرات المسيّرة”.

بالمقابل، أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف 9 دبابات إسرائيلية و3 ناقلات جند ومركبة عسكرية بمحاور التوغل في مناطق شمالي قطاع غزة.

هذا وارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى منذ بدء العملية البرية بقطاع غزة في 7 أكتوبر، إلى 66 قتيلاً، بحسب ما كشف موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري الإسرائيلي، أمس.

في الغضون، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج، إسماعيل هنية، إن الحركة “تقترب من التوصل لاتفاق حول هدنة” مع إسرائيل، دون أن يصدر أي تعليق من تل أبيب حتى الآن.

وقال هنية، في بيان، أرسله أحد مساعديه لوكالة رويترز: “سلمت الحركة ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”.

من جانبه، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، لقناة الجزيرة، إن “تفاصيل اتفاق الهدنة سيتم الكشف عنها في الساعات المقبلة، موضحا أن “الأشقاء في قطر هم من سيعلنون عن تفاصيل اتفاق الهدنة”.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى