إسرائيل تقصف المشفى “الإندونيسي” في غزة ومخاوف من تكرار سيناريو “الشفاء”

"صحة غزة": "الاحتلال الإسرائيلي يحاول تحويل المستشفى الإندونيسي إلى مقبرة جماعية كما حدث في مجمع الشفاء الطبي"

واصلت إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم 45 على التوالي، واستهدفت فجر الاثنين المشفى الإندونيسي ما أوقع قتلى وجرحى، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشفى الشفاء.

وقُتِلَ 12 شخصاً من الجرحى والمرافقين وأصيب العشرات، اليوم، إثر قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

وحذرت الوزارة، في بيان، من أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي تضع آلاف الجرحى والطواقم الطبية والنازحين في دائرة الموت، نتيجة الاستهداف المباشر والمتكرر لمستشفى الإندونيسي”.

من جانبه، وصف متحدث وزارة الصحة بغزة، أشرف القدرة، الوضع في المستشفى الإندونيسي بـ”الكارثي”، وأكد أن “الاحتلال الإسرائيلي يحاول تحويل المستشفى الإندونيسي إلى مقبرة جماعية كما حدث في مجمع الشفاء الطبي”.

وأضاف القدرة، في تصريحات صحفية، أن “الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإخراج المستشفى الإندونيسي تماماً عن الخدمة”، مشيراً إلى وجود نحو 700 شخص بين طواقم طبية وجرحى داخل المستشفى”.

وحذّر من أنه “إذا ما سقط المستشفى الإندونيسي فإن هذا سيكون آخر معقل للخدمة الصحية في شمال قطاع غزة”، وطالب المؤسسات الأممية بسرعة التدخل من أجل حماية المشفى واستمرار عمله، وحماية الجرحى والنازحين والطواقم الطبية بداخله.

وتحاصر القوات الإسرائيلية المستشفى بالآليات العسكرية، وتنشر القناصة على أسطح المباني المجاورة، ما يمنع وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى، كونه المستشفى الوحيد الذي يعمل بشكل جزئي في شمال غزة.

في الغضون، قُتِلَ 17 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلين، فجر اليوم، قرب مستشفى أبو يوسف النجار، في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأناضول، عن شهود عيان، قولهم، إن القصف “وقع قبل أذان الفجر بثلث ساعة”، وأضافوا أن النيران “اندلعت في الأبنية المستهدفة، حيث بدا الدخان من جهة المستشفى”.

وأوضح الشهود، أن “القصف تسبب في انهيار عدد من المنازل وتضرر البعض الأخر، مع وجود عشرات الأشخاص تحت الركام.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى الآن، بمقتل أكثر من 13 ألف شخص، بينهم 5 آلاف و500 ألف طفل و3 آلاف و300 امرأة، بحسب ما أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، مساء الأحد.

بالمقابل، ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول الماضي إلى 388 قتيلاً، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى