إجلاء الخُدج من “الشفاء” بغزة والصحة العالمية تصف المشفى بـ”منطقة موت”
مصدر طبي: "إجلاء جميع الأطفال الخدّج من مستشفى الشفاء وعددهم 31، تمهيداً لنقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية".
في اليوم 44 من الحرب الإسرائيلية على غزة، أجلت طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، جميع الأطفال الخُدّج من مستشفى الشفاء، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بـ”منطقة موت”.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن “طواقمه تمكنت اليوم من إخلاء 31 طفلا من الخدج في مستشفى الشفاء، بمركبات إسعاف الهلال الأحمر، تمهيداً لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في رفح (جنوب)”.
وأضاف الهلال الأحمر، أن عملية الإجلاء جرت “بتنسيق بين منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
في حين نقلت وكالة الأناضول، عن مصدر طبي في مستشفى الشفاء، قوله، “تم إجلاء جميع الأطفال الخدّج من مستشفى الشفاء وعددهم 31، تمهيداً لنقلهم لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أنها قادت، أمس، مهمة إلى مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، الذي بات هدفاً للقوات الإسرائيلية.
وقالت المنظمة، في بيان على منصة “إكس”، ليل السبت/الأحد، إن “فريقها ترأس اليوم مهمة إنسانية مشتركة شديدة الخطورة لمؤسسات أممية توجهت إلى مستشفى الشفاء في غزة”.
وأضافت أن “فرقها بقيت ساعة واحدة فقط في مستشفى الشفاء بسبب الوضع الأمني، ووصفته بمنطقة الموت”، وأشارت إلى حدوث حالات وفاة عديدة للمرضى خلال الأيام الماضية بسبب إغلاق الخدمات الطبية”.
وأكدت المنظمة أنها “تعمل مع شركائها على “وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم، مشيرةً إلى أن 25 عاملا صحيا و291 مريضا لا يزالون في المشفى.
وأوضحت أن “الغالبية العظمى من المرضى هم ضحايا الحرب بما في ذلك العديد منهم الذين يعانون من إصابات حرجة”.
وخلال الأيام الأخيرة، كثفت القوات الإسرائيلية قصفها على مشفى الشفاء واقتحمته ودمرت أقساماً طبية فيه، بذريعة اتخاذ حركة حماس من المشفى مركزاً قيادياً لها، وهو ما تنفيه الحركة.
وفي وقت سابق، قدرت الأمم المتحدة عدد الأشخاص الذين لا يزالون في مجمع الشفاء بنحو 2300، بينهم أطفال خدج ومرضى وطواقم طبية إضافة لنازحين يبيتون فيه.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حتى الآن، بمقتل 12,300 شخص، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، إضافةً لأزيد من 30 ألف مصاب، بحسب أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، مساء السبت.
بالمقابل، بلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 60 قتيلاً منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول الماضي، وإلى 380 قتيلاً منذ بدء الحرب في 7 من الشهر نفسه.
راديو الكل – متابعات