إسرائيل توقع مزيدا من الضحايا في غزة وتواصل حصار مشفى الشفاء

مصدر طبي: "جرافات إسرائيلية تنفذ عمليات تجريف واسعة في الحديقة الخلفية لمشفى الشفاء بقطاع غزة".

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها 41، حيث سقط مزيداً من الضحايا الفلسطينيين، فيما لا يزال الجيش الإسرائيلي يحاصر مشفى الشفاء وسط تداعي المنظومة الطبية في عموم مناطق القطاع.

وقُتل 9 فلسطينيين، اليوم، بقصف إسرائيلي استهدف محطة وقود تأوي نازحين في منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وفق ما أعلن تلفزيون فلسطين الرسمي.

في حين، قالت وزارة الداخلية في غزة، إن “طائرات الاحتلال المروحية تُطلق النار تجاه منازل المواطنين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة”، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

في الغضون، تنفذ جرافات عسكرية إسرائيلية عمليات تجريف وحفر واسعة في الحديقة الخلفية لمستشفى الشفاء في مدينة غزة، بعد انسحاب الدبابات منها، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي.

وقال المصدر، اليوم، إن الجرافات قامت بعملية تسوية كاملة لساحات المستشفى ودمرت كل ما فيها من خيام ومنشآت ومظلات وأسوار.

وأضاف أن الآليات العسكرية حصارا شاملاً على المستشفى من جميع الجهات وتستهدف كل من يتحرك داخل أو خارج المستشفى.

والأربعاء، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، مجمع الشفاء مرتين خلال 24 ساعة، فيما كانت الدبابات تحاصر المجمع منذ أسبوع، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

في السياق، قالت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محيط مجمع الشفاء، وأكدت وقوع إصابات محققة في صفوف القوات الإسرائيلية.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، استهداف قوة لجنود الجيش الإسرائيلي بعبوة مضادة للأفراد وإيقاعها بين قتيل وجريح، وتدمير 11 آلية إسرائيلية كلياً أو جزئياً في كافة محاور التوغل في قطاع غزة.

بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل قائدي فصيلين وإصابة ضابط وجندي بجروح خطيرة خلال معارك شمال قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلى إلى 55 منذ بداية العملية البرية، وإلى 371 منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن القتيلين هما النقيب آساف ماستر، قائد فصيل في الكتيبة 601، وكفير إسحق فرانكو، وهو أيضا قائد فصيل في الكتيبة 52، وأوضح أنهما قُتلا في معارك مع “مقاتلين” فلسطينيين شمال قطاع غزة.

في حين بلغ عدد مصابي الجيش الإسرائيلي أكثر من 260 عسكرياً منذ بدء العملية البرية في القطاع في 27 تشرين الأول الماضي، بينهم 100 في حالة خطيرة، بحسب إحصائية سابقة نشرها الجيش الإسرائيلي.

هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، أنه قصف منزل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

ونشر الجيش، عبر منصاته على وسائل التواصل، مقطع فيديو يظهر قصف المنزل بواسطة غارة نفذتها طائرة حربية، وزعم الجيش في بيان، أن “المنزل كان يُستخدم، من بين أمور أخرى، كموقع لاجتماع كبار مسؤولي الحركة”.

يذكر أن هنية يعيش منذ سنوات في قطر، حيث يوجد مكتب سياسي لحركة حماس الفلسطينية.

وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى