في اليوم 38.. ضحايا فلسطينيون ومشافي غزة تئن تحت وطأة القصف
في اليوم 38.. ضحايا فلسطينيون ومشافي غزة تئن تحت وطأة القصف
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ38 على التوالي مخلفةً مزيداً من الضحايا الفلسطينيين، بينما ترزح مشافي القطاع تحت قصف عنيف، في حين ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 45 منذ بدء العملية البريّة في غزة.
وارتفع عدد الوفيات جراء انقطاع الخدمات والتيار الكهربائي في مستشفى الشفاء بغزة إلى 20 شخصا، بينهم 6 من الأطفال الخدج، وذلك منذ بدء حصار المستشفى قبل 3 أيام، وفق ما أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، اليوم.
وقال أبو سلمية، لوكالة الأناضول، إن “عدد الأطفال الخدج المتبقين على قيد الحياة في المستشفى الآن هو 33 بعد وفاة الستة”.
ولفت إلى “وفاة 7 مرضى أمس من قسم العناية المركزة وأقسام أخرى في المستشفى بسبب انعدام المستلزمات الطبية وانقطاع التيار الكهربائي”.
في السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن آليات ودبابات إسرائيلية تتمركز بمحيط مستشفى القدس بغزة من جميع الجهات، وسط قصف متواصل، في ظل التحضيرات لإخلاء المستشفى.
بدوره، قال وكيل وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن المرضى يجبَرون على الخروج رغم إصاباتهم، وأشار إلى عدم قدرة الوزارة على إحصاء أعداد القتلى.
ومساء أمس، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول الماضي، إلى 11 ألفاً و180 قتيلاً.
ومنذ أيام، يقصف الجيش الإسرائيلي كافة مشافي قطاع غزة، بزعم ما يسميه وجود “مقر للمسلحين الفلسطينيين”، وهو ما تنفيه حكومة غزة.
من جانبها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في قطاع غزة خلال رحلة إجلائهم من الشمال إلى الجنوب.
وقالت اللجنة، في بيان، أمس، إن “طواقم اللجنة الدولية في غزة والموظفين الذين يعملون على خطوط الاتصال المباشرة يتلقون مكالمات عديدة من نازحين يبحثون عن أفراد عائلاتهم”.
وأوضحت أن هناك “100 ألف نازح يفتقرون إلى الضروريات مثل المأوى والغذاء والمياه ومستلزمات النظافة، وتقترب الأوضاع بسرعة من الوقوف على شفا كارثة إنسانية”.
ميدانياً، تستمر المواجهات العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة لليوم 18 على التوالي.
وأعلنت “كتائب القسام”، خلال الساعات الماضية، تدمير ناقلة جند 3 دبابات إسرائيلية متوغلة جنوب غرب مدينة غزة بعد استهدافها بقذائف “الياسين 105″، ما يرفع عدد الآليات الإسرائيلية التي تدمرت بشكل كلي أو جزئي إلى أكثر من 160 آلية.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل جنديين وإصابة آخر خلال المعارك الدائرة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 45 منذ بدء العملية البرية في 27 تشرين الأول الماضي.
وأفاد الجيش في بيان “بمقتل جنديين وإصابة آخر من وحدة الكلاب المختصة بالبحث عن الرهائن”، ووفق البيان فإن “القتيلين أحدهما برتبة رائد والآخر رقيب، وسقطا في معركة شمال قطاع غزة مساء أمس”.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.