حصيلة القتلى في غزة تتجاوز 11 ألفا وسط تداعي المنظومة الطبية
مدير عام "مستشفيات غزة" يؤكد أن حياة المرضى والنازحين بمستشفى الشفاء "في خطر"
سقط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، الأحد، إثر الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 37 يوماً وسط تداعي المنطومة الطبية، فيما تستمر المعارك البريّة العنيفة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة.
وارتفع عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 11 ألفاً و100 قتيل، بينهم أزيد من 8 آلاف طفل وامرأة، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأضاف المكتب الحكومي، في بيان، أن عدد الجرحى تخطى حاجز 28 ألفاً.
في الغضون، أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم، مقتل وإصابة “عدد كبير” من الأشخاص جراء قصف طال مقراً له في مدينة غزة لجأ إليه فلسطينيون هرباً من الحرب الإسرائيلية.
وقال البرنامج، في بيان، إن القصف أدى إلى “سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى” دون أن يُحدد عددهم، معتبراً أن “المأساة المستمرة المتمثلة في مقتل وإصابة المدنيين الرازحين تحت النزاع أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف”.
وأشار إلى أن المقر أُخلي من موظفي الأمم المتحدة في الأسبوع الأول من الحرب، قبل أن يُفتح لاستقبال النازحين.
من جانبه، حذر مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، اليوم، من أن نحو 650 مريضاً وجريحاً، بينهم 36 طفلاً، باتت حياتهم في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي، وطالب مصر بإنقاذ أرواحهم”.
وأفاد زقوت، في مؤتمر صحفي، بوجود “نحو 1500 نازح في مجمع الشفاء الطبي حياتهم في خطر”.
وحذر من “تكدس القمامة والنفايات الطبية وعدم توفر المياه وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة الجميع”.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، خروج مستشفى القدس الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة؛ إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وقالت الجمعية، في بيان، إن الطواقم الطبية “تبذل الآن قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية، وفي ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء”.
ميدانياً، تستمر المواجهات العنيفة بين الفصائل الفلسيطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة لليوم 17 على التوالي.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم، تدمير 3 دبابات وناقلة جند للجيش الإسرائيلي جنوب غربي غزة بعد استهدافها بقذائف “الياسين 105”.
فيما أفاد الجيش الإسرائيلي، بوقوع عدة إصابات إثر قصف صاروخي مصدره لبنان على بلدة دوفيف القريبة من الحدود مع لبنان، وأشار إلى أنه يرد بقصف مدفعي باتجاه مصدر إطلاق الصاروخ.
هذا وارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء العمليات البرية إلى 44 قتيلاً، بينما ارتفع العدد الإجمالي منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 361، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، عن مقتل 5 من جنوده وإصابة 6 آخرين بجروح، بمعركة شمال قطاع غزة في اليوم السادس والثلاثين للحرب على القطاع.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.