واشنطن تعلن استهداف منشأة تابعة للحرس الثوري شرقي سوريا
البنتاغون: هدف الضربة تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة
استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية الليلة الماضية مواقع عسكرية مرتبطة بإيران وميليشياتها في محافظة دير الزور، في وقت تزداد فيه هجمات الميليشيات الإيرانية على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان الأربعاء، تنفيذ ضربة جوية على منشأة تابعة للحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا في إطار الدفاع عن النفس، وفق ما نقلته قناة الحرة الأمريكية.
وأوضح البنتاغون أن الضربة نفذتها مقاتلتين من طراز إف-15 واستهدفت “منشأة لتخزين الأسلحة”، ردا على هجمات نفذها فيلق القدس التابع للحرس الثوري على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وأشار مسؤول في البنتاغون إلى أن الضربة هدفها تعطيل وتقليص قدرات الجماعات المسؤولة بشكل مباشر عن مهاجمة القوات الأمريكية في المنطقة، مبينا أن “المنشأة المستهدفة ربما كانت تحوي صواريخ ومسيرات وذخائر”، لكن المسؤول الأمريكي أشار إلى أنه “لا يستطيع تأكيد تواجد إيرانيين في المنشأة لحظة استهدافها”.
وعن ردة فعل إيران وميليشياتها قال المسؤول ذاته إن بلاده تتوقع أن تتخذ إيران “إجراءات لتوجيه وكلائها للتوقف عن مهاجمتنا”، مضيفاً أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيأمر بضربات إضافية “إذا رأى ضرورة لذلك”.
وعن المناطق المستهدفة قالت شبكة عين الفرات المحلية إن القصف طال مقرات للمليشيات الإيرانية قرب الفرن الآلي بدير الزور، ومستودعات ذخيرة، وكذلك المطعم الإيراني الوقع بمديرية المطبوعات والكتب المدرسية، ومستودع أسلحة في مديرية الخدمات الفنية الواقعان بشارع بورسعيد بين حي العمال وحي هرابش، إضافةً إلى مقر للمليشيات الإيرانية في قرية عياش غربي ديرالزور.
وأضافت الشبكة المحلية أن النيران اشتعلت في المقرات وتصاعدت ألسنة الدخان في كامل أرجاء المنطقة، وهرعت سيارات الإسعاف باتجاه المنطقة المستهدفة.
من جانبها ذكرت شبكة نهر ميديا المحلية أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني استهدفت عقب الضربة القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور، بثمانية قذائف صاروخية، وأضافت أن مدفعية التحالف الدولي ردت بقصف مواقع تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في بادية مدينة الميادين.
وتزايدت في الفترة الأخيرة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، وقالت ميليشيات مدعومة من إيران إنها ستخرج الجيش الأمريكي من المنطقة.
والثلاثاء، ذكرت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون سابرينا سينغ أن القواعد الأمريكية في سوريا تعرضت لـ18 هجوما وفي العراق لـ22 هجوما بالمسيرات والصواريخ منذ 17 تشرين الأول الماضي.