ارتفاع عدد القتلى في غزة إلى 10300 مع دخول الحرب شهرها الثاني
"صحة غزة" تطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بحماية المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف
سقط عشرات القتلى والجرحى الفلسطينيين، الثلاثاء، مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثاني، في حين ادّعى الجيش الإسرائيلي سيطرته على معقل لحركة حماس بالقطاع.
وارتفعت حصيلة قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 10328، بينهم 4237 طفلاً و2719 امرأة، منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء.
وطالبت الوزارة، الأمم المتحدة والصليب الأحمر بحماية المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، ودعت كافة الأطراف إلى توفير ممر إنساني آمن لضمان تدفق المساعدات الطبية والوقود وخروج الجرحى.
في السياق، ارتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 48 صحفياً، بحسب آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، اليوم.
وأفاد المكتب في بيان، بمقتل الصحفي العامل بإذاعة الأقصى يحيى أبو منيعة ما رفع عدد القتلى الصحفيين إلى 48 منذ بداية العدوان في 7 تشرين أول الماضي.
في الغضون، نزح نحو 70 بالمئة من سكان قطاع غزة -الذي يأوي نحو مليونين و300 ألف نسمة- عن منازلهم قسراً بسبب الهجمات الإسرائيلية، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم.
وقال المكتب في بيان: إن “50 بالمئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تضررت جراء القصف والغارات، وأن 10 بالمئة من الوحدات السكنية تهدمت كليا أو باتت غير صالحة للسكن”.
وتابع: “33 بالمئة من مدارس قطاع غزة تضررت جراء القصف، ونحو 9 بالمئة منها خرجت عن الخدمة، وأن 14 بالمئة من مساجد قطاع غزة تضررت، و5 بالمئة منها تهدمت بشكل كامل”.
ميدانياً.. ادّعى الجيش الإسرائيلي سيطرته على معقل لحركة حماس في غزة، بالتزامن مع استمرار المعارك البرية المباشرة بين الطرفين لليوم 12 على التوالي.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن القوات البرية تمكنت من السيطرة على الموقع في مناطق شمال القطاع، وعثرت فيه على منصات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ وأسلحة مختلفة ومواد استخباراتية.
وأعلن الجيش مهاجمة أهداف بواسطة سلاح البحرية، شملت مواقعَ للوسائل التكنولوجية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب منفتحة على ما سماها “فترات توقف تكتيكية قصيرة” في القتال في غزة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية أو السماح بخروج الأسرى لدى حركة حماس.
وجدد، نتنياهو، خلال مقابلة مع شبكة “إيه بي سي” الأميركية، رفض إسرائيل وقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح جميع الأسرى في قطاع غزة، والذين يبلغ عددهم نحو 242 شخصاً.
بالمقابل، كبّدت الفصائل الفلسطينية القوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة مزيداً من الخسائر، وأعلنت “كتائب القسام”، اليوم، تدمير سبع دبابات وناقلة جند وجرافة إسرائيلية على مشارف مخيم الشاطئ بقذائف الياسين 105.
وقالت القسام، إنها “كانت على وشك الإفراج عن 12 محتجزاً في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية، لكن الاحتلال الإسرائيلي عرقل ذلك والوضع الميداني يهدد حياتهم”.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.