في اليوم 31.. عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة يتجاوز 10 آلاف
"صحة غزة": "المنظومة الصحية في غزة باتت عاجزة تماماً مع دخول العدوان شهره الثاني".
واصلت إسرائيل حربها على غزة، لليوم 31 على التوالي، ما تسبب بوقوع مزيد من الضحايا، فيما أنزلت الأردن مساعدات طبية عاجلة جواً، بينما ادّعى الجيش الإسرائيلي استكمال حصار مدينة غزة وتقسيم القطاع إلى قسمين.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، إلى 10 آلاف و22 قتيلاً، بينهم 4104 أطفال و2641 امرأة، إضافةً إلى أكثر من 25 ألف مصاب، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع، اليوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن “الاحتلال يشن حربا مسعورة على المستشفيات وسيارات الإسعاف في قطاع غزة”، وأضاف أن المنظومة الصحية باتت عاجزة تماماً مع دخول العدوان شهره الثاني.
وأفاد القدرة بمقتل 192 عاملاً من الكوادر الصحية، وتدمير 32 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى سقوط 8 قتلى وإصابة 125 بين الأطفال والمرضى والطواقم الطبية والنازحين، إثر القصف الإسرائيلي على مستشفى العيون والرنتيسي والطب النفسي خلال الساعات الماضية.
من جانبها، دعت حركة “حماس”، اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات غزة للتحقق من رواية إسرائيل “الكاذبة” بشأن استخدام الحركة لها كمواقع “مقاومة”.
وقالت الحركة، في بيان، “ما ساقه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في مؤتمره الصحفي، مجرّد كذِب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة”.
وأكدت “حماس”، أن الجيش الإسرائيلي يحاول تبرير تهديدهم باستهدافهم المستشفى الإندونيسي والمستشفى القطري شمال غزة، بأن حماس بَنَتْ تحتهما أنفاقا وأنها تستخدمهما ساتراً لإطلاق الصواريخ.
وأمس، اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، حركة “حماس” بـ”استخدام 3 مستشفيات شمال قطاع غزة كملاجئ وبنى تحتية لها”.
في الغضون، عادت خدمات الاتصالات والإنترنت تدريجياً إلى قطاع غزة اليوم، بعد قطعها مساء الأحد للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية، الاثنين، في بيان: “نود أن نعلن عن عودة خدمات الاتصال (الثابت والمتنقل والإنترنت) للعمل بشكل تدريجي في مختلف مناطق القطاع، وذلك بعد أن تم فصلها من الجانب الإسرائيلي”.
وتزامن قطع الاتصالات الليلة الماضية بقصف عنيف وغير مسبوق نفذته القوات الإسرائيلية على قطاع غزة.
بالأثناء، أعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني، أن القوات الجوية الأردنية أنزلت مساعدات طبية عاجلة جواً إلى المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة الليلة الماضية، فيما أكدت إسرائيل أن هذه المساعدات جرى إنزالها “بتنسيق كامل” معها.
وقال العاهل الأردني، في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس” أن هذه الخطوة، تعكس واجب بلاده تجاه الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة، وأن الأردن سيبقى السند والداعم الأقرب لأشقائه الفلسطينيين.
وقال مصدر عسكري في الجيش الأردني، إن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي قامت بإنزال مساعدات طبية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني في غزة، بعد أن أوشكت إمداداته على النفاد نظراً لتأخر وصول المساعدات عبر معبر رفح”.
ميدانياً، دخلت المعارك المباشرة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل غزة، يومها الحادي عشر، في مناطق عدة شمال القطاع، وعند معبر بيت حانون الفاصل بين شمال غزة وإسرائيل.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، اليوم، في سلسلة بيانات، أنها “دمرت 4 آليات إسرائيلية على مشارف مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان، ودبابة متوغلة جنوب تل الهوى بقذائف الياسين 105”.
وأضافت الكتائب، أنها قصفت حشود القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بقذائف الهاون.
بالمقابل، ادّعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء الأحد، إنّ قوات الجيش استكملت حصار مدينة غزة، وقامت بتقسيم القطاع إلى قسمين.
وقال هاغاري، في مؤتمر صحفي، إنّ الجيش استكمل حصار مدينة غزة، كما وصل الجيش إلى ساحل المدينة، واصفاً هذه الخطوة بـ”المهمة للغاية للضغط على حركة حماس”
وأضاف أنّ “الجيش قام أيضًا بتقسيم قطاع غزة إلى قسمين؛ شمال غزة وجنوبها”، وفق قوله.
واعترف الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، بمقتل 30 جندياً منذ بدء العملية البريّة الأسبوع الماضي، و348 جندياً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر المنصرم.