9800 قتيل في غزة ووزير إسرائيلي يدعو لقصف القطاع بـ”قنبلة نووية”
"صحة غزة": "مستشفيات القطاع عاجزة تماما عن تقديم أي خدمة صحية لآلاف الجرحى والمرضى بسبب قطع الإمدادات الطبية والوقود"
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة، يومها 30، مخلفةً مزيداً من الضحايا الفلسطينيين بالتزامن مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 30 جندياً خلال المعارك منذ بدء العملية البرية قبل نحو أسبوع.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، إلى 9770 قتيلاً، بينهم 4800 طفل، و2550 امرأة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، إن 70% من قتلى وجرحى الهجمات الإسرائيلية على غزة من النساء والأطفال، مشيراً إلى تلقي الوزارة 2660 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1270 طفلا، منذ بدء الحرب.
وأكد القدرة أن “مستشفيات غزة عاجزة تماما عن تقديم أي خدمة صحية لآلاف الجرحى والمرضى بسبب قطع الإمدادات الطبية والوقود”.
وأفاد بمقتل 175 عاملاً من الكوادر الصحية وتدمير 31 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي.
وأضاف أن “الاحتلال استهدف أكثر من 110 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزا للرعاية الأولية بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود”.
من جانبها، استنكرت حركة حماس، اليوم، دعوة وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، إلى قصف غزة بـ”قنبلة نووية”، وأكدت أنها “تعكس إرهاب حكومة الاحتلال وتكشف حجم المحرقة ضد غزة”.
ودعت حماس، في بيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم الدولية إلى أخذ هذا التصريح، وتصريحات قيادة الاحتلال على محمل الجد، واتخاذ ما يلزم لوقف الحرب على غزة.
وحذرت الحركة من أن “الصمت الدولي هو تشجيع لهؤلاء الإرهابيين القتلة على مواصلة مجزرة القرن وحرب الإبادة”، وفق وصفها.
بدورها، قالت حركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان، إن “إسرائيل تفعل ما قاله وزير التراث الإسرائيلي بالتدريج، وكل الشواهد تكشف حجم الجريمة والمحرقة التي تنفذها”.
وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا في وقتٍ سابق الأحد، إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، إنه “ردا على سؤال في مقابلة مع راديو “كول بيراما” (محلي)، عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة، قال إلياهو: “هذا أحد الاحتمالات”.
واعتبر إلياهو أنه “لايوجد في غزة إلا المقاتلون، الذين يجب أن يخفضوا رؤوسهم عندما يشاهدون جنديا إسرائيليا”، وفق وصفه، وأعرب عن رفضه “السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
من جانبه، أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمل وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، ضمن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر، على خلفية دعوته قصف غزة بـ”قنبلة نووية”.
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في تدوينة عبر منصة “إكس”: “أدين التصريحات التي لا أساس لها، وغير المسؤولة للوزير عميحاي إلياهو، ومن الجيد أن هؤلاء ليسوا الأشخاص المسؤولين عن أمن إسرائيل”، على حد تعبيره.
ميدانياً، تستمر المعارك المباشرة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل غزة، والتي تصاعدت حدتها فجر الثلاثاء الماضي، في مناطق عدة شمال القطاع، وعند معبر بيت حانون الفاصل بين شمال غزة وإسرائيل.
وأعلنت كتائب القسام، اليوم، تدمير 3 دبابات إسرائيلية متوغلة بعد استهدافها بقذائف الياسين 105 شمال غرب غزة، وأكدت مقتل عدد من الجنود من مسافة قريبة.
كما أعلنت الكتائب أن مقاتليها أوقعوا القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق خانيونس في كمين محكم بعد استهدافها بقذائف الياسين وسلاح القنص الثقيل والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون.
في السياق، ارتفع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى 30 قتيلاً في معارك قطاع غزة منذ بداية العملية البريّة قبل أسبوع، و346 قتيلاً منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش، الأحد، إن “قواته تواصل خوض المعارك وجهًا لوجه وتوجيه الطائرات لتدمير بنى تحتية منها مستودعات لتخزين الوسائل القتالية”.
وأشار إلى مهاجمة أكثر من 2500 هدف حتى الآن منذ بداية العملية البرية، خلال العمليات المشتركة داخل قطاع غزة.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.