تقرير يؤكد استخدام النظام ذخائر عنقوديّة في قصف شمال غربي سوريا
"هيومن رايتس ووتش": نظام الأسد استخدم ذخائر عنقوديّة محظورة على نطاق واسع
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن نظام الأسد استخدم ذخائر عنقوديّة محظورة على نطاق واسع في قصف شمال غربي سوريا بحملة التصعيد الأخيرة المستمرة منذ 5 تشرين الأول الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير لها، اليوم الأحد، إنها وثقت هجوماً بهذه الذخائر على بلدة ترمانين شمالي إدلب، في 6 تشرين الأوّل 2023، فقتلت مدنيَّيْن وجرحت 9 آخرين، كما وثقت باليوم التالي إصابة 3 أطفال لمسوا ذخيرة لم تكن قد انفجرت عند ارتطامها بالأرض أثناء الهجوم.
ونوهت المنظمة إلى أن “استخدام النظام الذخائر العنقودية يُثبت العشوائيّة المأساويّة لهذه الأسلحة وآثارها المدمّرة والمزمنة، مضيفة أن أطفال إدلب يقعون مجددا ضحيّة أعمال عسكريّة قاسية وغير قانونية.
وسبق للدفاع المدني السوري أن تحدث عن استخدام هذه الأسلحة في قصف شمال غربي سوريا، آخرها في 28 الشهر الماضي حيث قصف النظام قرية كفرنوران غربي حلب بصواريخ محمّلة بذخائر حارقة.
كما حذر الدفاع المدني من خطر أعداد كبيرة من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة والأسلحة العنقودية التي استخدمها النظام في قصف عدة مدن وبلدات، ووصف ذلك بأنه “سلاح لاستهداف المدنيين وقتلهم”.
ومنذ شهر كثفت روسيا وقوات النظام من قصف مناطق شمال غربي سوريا مستهدفةً المناطق السكنية، على الرغم من وجود اتفاق لوقف إطلاق النار رعته تركيا وروسيا منذ شهر آذار من عام 2020.
وبحسب فريق منسقو استجابة سوريا قُتل 67 مدنيا من بينهم 13 امرأة و 26 طفلا و4 من كوادر العمل الإنساني خلال الشهر الماضي بسبب حملة التصعيد لروسيا والنظام على شمال غربي سوريا، كما تم تسجيل نزوح نحو 120 ألف مدني 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.