ارتفاع قتلى الحرب على غزة إلى 9 آلاف واحتدام المعارك داخل القطاع
"صحة غزة": "ارتفاع حصيلة قتلى الحرب على غزة إلى 9061 والجرحى إلى 32 ألفاً".
دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها 27، موقعةً مزيداً من الضحايا الفلسطينيين وسط تحذيرات من “كارثة صحية”، فيما تستمر المعارك بين الفصائل والقوات الإسرائيلية المتوغلة بالقطاع، في وقت يتواصل فيه عبور الجرحى والأجانب إلى مصر من معبر رفح.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، إلى 9061 قتيلاً، بينهم 3760 طفلاً، و2326 امرأة، إضافةً إلى 32 ألف مصاب، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وقال متحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، إن الوزارة تلقت 2060 بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 1150 طفلاً.
وأفاد بمقتل 135 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكد تعمّد إسرائيل استهداف أكثر من 100 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزًا للرعاية الأولية بسبب القصف الإسرائيلي ونفاد الوقود.
وحذّر القدرة، من “كارثة صحية” جراء توقف المولد الكهربائي الرئيس في المستشفى الإندونيسي، وقرب توقف المولد الرئيسي في مجمّع الشفاء الطبي بغزة.
وطالب، المجتمع الدولي “بتوفير ممر آمن لخروج أعداد كبيرة من الجرحى من الحالات الخطيرة والمعقدة التي لا يتوفر لها علاج داخل قطاع غزة”، ودعا كافة الأطراف لتوفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية والوقود ودخول الوفود الطبية لقطاع غزة.
من جانبها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، أنّ أكثر من 20 ألف جريح ما زالوا في قطاع غزة، مع إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحيّة بسبب الحصار والقصف المستمر”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأوضحت أطباء بلاد حدود، في بيان، أنّ موظفيها الدوليين البالغ عددهم 22 موظفاً تمكّنوا من مغادرة غزة، لكنها طالبت بالسماح لعدد أكبر من سكّان غزة بمغادرة القطاع.
وقالت المنظمة: “يجب السماح للراغبين في مغادرة غزة بأن يفعلوا ذلك بدون تأخير إضافي وبدون المساس بحقّهم في العودة إلى غزة لاحقاً”، وطالبت بـ”وقف فوري لإطلاق النار”.
هذا وتستعد مصر لاستقبال سبعة آلاف أجنبي يحملون جنسية أكثر من ستين دولة وسيتم إجلاؤهم من قطاع غزة عبر معبر رفح، حسبما أعلنت وزارة الخارجية المصرية، وذلك بعد يوم من بدء عملية خروج الجرحى والأجانب.
وغادر قطاع غزة، اليوم، 100 مسافر من حملة الجوازات الأجنبية الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري إلى الجانب المصري.
ونقلت وكالة الأناضول، عن وائل أبو محسن مدير إعلام الجانب الفلسطيني من المعبر، قوله، إنه “بدأ دخول شاحنات تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح البري”، دون أن يذكر عددها.
وأمس، تمت أول عملية إجلاء منذ بدء الحرب، حيث غادر 76 جريحا فلسطينيا و335 مواطنا من الأجانب ومزدوجي الجنسية من قطاع غزة إلى مصر عبر رفح.
ميدانياً، تستمر المعارك المباشرة بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة داخل غزة، والتي تصاعدت حدتها منذ فجر الثلاثاء، في مناطق عدة شمال القطاع، وعند معبر بيت حانون الفاصل بين شمال غزة وإسرائيل.
وقالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن قواتها اشتبكت، فجر الخميس، مع قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس جنوبي غزة.
كما، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، استهداف آليتين إسرائيليتين في محور شمال غرب قطاع غزة، وذلك بعد يوم من تدمير دبابتين و4 آليات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” في بلدة بيت حانون.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، مقتل قائد كتيبة وإصابة 4 جنود بجروح خطيرة في قتال مستمر بقطاع غزة، ما رفع عدد العسكريين القتلى إلى 18 خلال يومين.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن عدد الجنود والضباط الإسرائيلين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر ارتفع إلى 332، وعدد المختطفين في غزة إلى 242 شخصاً.
وقال الجيش إن “جنوده يخوضون معارك طويلة بمواجهة فلسطينيين شمال قطاع غزة”، وتحدث عن سقوط قتلى من الطرفين، وأعلن شن ما يزيد عن 12 ألف غارة على قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.