سوريا في شهر تشرين الأول..مقتل 161 مدنيا نحو 50% منهم أطفال ونساء
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: ارتفاع كبير وملحوظ في أعداد الضحايا في سوريا خلال تشرين الأول الماضي
سقط عشرات القتلى المدنيين في معظم المحافظات السورية خلال شهر تشرين الأول الماضي، ما دفع منظمات محلية لوصف الشهر بـ “الدامي”.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته، اليوم الأربعاء، مقتل 161 مدنياً بينهم أطفال ونساء على يد أطراف النزاع الرئيسة وفي مقدمتها النظام وروسيا وقسد، وقالت إن هذا الشهر شهد ارتفاعا كبيرا وملحوظ في أعداد الضحايا حيث إن هذه الحصيلة هي الأعلى بين الأشهر الماضية من هذا العام.
وتوزعت هذه الحصيلة وفق تقرير الشبكة على معظم الجغرافيا السورية من دمشق إلى دير الزور إلى إدلب فحمص وحماة وغيرها من المحافظات السورية.
من جانبه وصف الدفاع المدني السوري هذا الشهر بـ “الدامي”، وقال في تقرير إن “حملة التصعيد والقصف العنيف من قوات النظام وروسيا في شهر تشرين الأول أدت إلى مقتل 66 شخصاً بينهم 23 طفلاً و13 امرأةً، وإصابة أكثر من 270 شخصاً”.
وأضاف أن “الهجمات الممنهجة من قوات النظام وروسيا، هدفها قتل المدنيين وفرض مزيدٍ من الخناق على حياتهم وتهجيرهم إلى مخيمات تفتقر للحد الأدنى من مقومات الحياة خاصةً على أبواب شتاء جديد وشحّ كبير في المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
وفي تقرير آخر سجّل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران مقتل 48 شخصاً في محافظة درعا الشهر الماضي، واعتقال قوات النظام 11 شخصًا، بالإضافة لتوثيق 10 حالات خطف في المحافظة.
وقال التجمع إن الشهر الماضي شهد استمراراً بعمليات الاغتيال والخطف والاعتقال على يد قوات النظام ضمن فوضى أمنيّة ازدادت وتيرتها منذ عقد اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين النظام وفصائل المعارضة برعاية روسيّة.
هذه الإحصائيات ترافقت مع تحذير الأمم المتحدة من الخطر بالتأكيد على أن حالة الطوارئ الإنسانية في سوريا تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة، مع تصاعد “الأعمال العدائية”، وقالت إن ذلك يتطلب التركيز والاهتمام المستمر مع وجود “أكثر من 15 مليون شخص يحتاجون إلى الدعم الإنساني ودعم الحماية في ظروف أكثر صعوبة من أي وقت مضى”.