“القسام” تخوض معارك مع قوات متوغلة في اليوم 25 من الحرب على غزة
الجيش الإسرائيلي: "قواتنا تخوض قتالاً ضارياً خلال الساعات الأخيرة في قطاع غزة".
تخوض كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، معارك قوية مع قوات إسرائيلية متوغلة شمال غرب غزة، في اليوم الـ25 من الحرب على القطاع، والتي خلّفت حتى الآن مقتل أكثر من 8500 فلسطيني.
وقالت الكتائب في، بيانات منفصلة، اليوم الثلاثاء، إن مقاتليها “أجهزوا على قوة صهيونية في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة واستهدفوا جرافة وآلية كانتا تؤمنان القوة الراجلة”.
وأضافت القسام، أن المقاتلين قصفوا أيضاً مواقع “كيبوتس نيريم والعين الثالثة ومارس العسكري بقذائف الهاون”، وأكدت الكتائب أن منطقة شمال غرب قطاع غزة ومعبر إيرز، تشهد عدة مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول، عن متحدث وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، قوله، إن “آليات الاحتلال موجودة في شارع صلاح الدين على أطراف مدينة غزة، وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد”.
وأضاف البزم أن “قوات الاحتلال دخلت أيضاً إلى القطاع من المنطقة الشمال الغربي، وآلياتها موجودة حاليا بمنطقة الكرامة شمال مدينة غزة”.
وأكد أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أبادت مناطق سكنية كاملة شمال غرب قطاع غزة”.
بالمقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تخوض قتالاً ضارياً خلال الساعات الأخيرة في غزة، وذلك منذ إعلانه الشروع بتنفيذ عمليات بريّة في القطاع يوم الجمعة الماضي.
بالتزامن مع ذلك، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 8525، بينهم 3542 طفلاً، و2187 امرأة، إضافةً إلى 21 ألفاً و543 مصاباً، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول الحالي.
وقال، متحدث وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم، إن “الوزارة تلقت ألفي بلاغ عن مفقودين منهم 1100 طفل ما زالوا تحت الأنقاض”.
وحذر من أن المولدات الكهربائية الرئيسية في مستشفيي الشفاء والإندونيسي ستتوقف عن العمل غداً، في وقتٍ أكدت فيه وزارة الداخلية بغزة، عدم دخول قطرة واحدة من الوقود إلى القطاع منذ 25 يوماً.
وأوضح القدرة، أن “الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى مقتل 130 كادرا صحيا وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة”.
وأشار إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود”.
وطالب كافة الأطراف بإجراء تدخلات عاجلة لإسعاف المنظومة الصحية بالوقود والأدوية والمستهلكات الطبية لتمكينها من استعادة وظائفها في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، سهير زقوت، اليوم، إن “المساعدات التي دخلت القطاع بعيدة للغاية عن أن تفي بالاحتياجات العارمة”، وأكدت أن اللجنة “لا ولن نتخلى عن المدنيين في قطاع غزة”.
وشددت زقوت، على ضرورة “توفير ممرات آمنة للعاملين في المجال الإنساني ليتمكن الصليب الأحمر من توفير الاستجابة الإنسانية في ظل هذه الأوضاع المعقدة”.
وأوضحت، أن اللجنة جلبت 60 طناً من المساعدات لكن معظمها لا يزال “يقف الآن في أقرب نقطة من معبر رفح استعدادا لدخولها متى تم السماح بذلك”.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.