8 آلاف قتيل في الحرب على غزة و”القسام” تشتبك مع قوة متوغلة
الجيش الإسرائيلي: "سنفعل كل ما في وسعنا من الجو والبحر والبر من أجل ضمان أمن قواتنا وتحقيق أهداف الحرب".
واصلت إسرائيل، الأحد، عملياتها الجوية والبريّة في قطاع غزة، في اليوم 23 من الحرب، التي خلّفت حتى الآن مقتل 8 آلاف فلسطيني وخروج المنظومة الصحية في القطاع عن الخدمة وحركة نزوح واسعة.
وقالت “كتائب القسام”، اليوم، إن “مقاتليها تسللوا خلف القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا واشتبكوا معها”، فيما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن مقتل 20 مسلحاً من “حماس” خرجوا من نفق شمال غزة في محاولة لتنفيذ هجوم.
وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، في بيان، أن “قوة تابعة لها تسللت خلف قوات إسرائيلية متوغلة، واشتبكت معها في شمال قطاع غزة”.
وأردفت: “مجاهدو القسام يباغتون القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسللهم خلف خطوطهم والتحامهم بقوات العدو، واشتباكهم معها”.
ويأتي ذلك، بعد ساعات من إعلان القسام تصديها لقوات إسرائيلية متوغلة، شمال غرب بيت لاهيا، وتنفيذها عمليات قنص، واستهداف آليات بقذائف الياسين 510 الترادفية وقذائف الهاون.
وأوضحت القسام، أن الجيش الإسرائيلي اعترف بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع مقاتلي الكتائب.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقتٍ سابق الأحد، إصابة ضابط بجروح خطيرة وجندي بجروح متوسطة في حادثين منفصلين خلال الليلة الماضية شمال قطاع غزة.
ويعدُّ هذا الاعتراف، الأول من نوعه منذ إعلان الجيش الإسرائيلي شروعه بتنفيذ عمليات بريّة في غزة مساء الجمعة.
من جانبها، ادّعت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة)، مقتل 20 مسلحاً من حركة حماس خرجوا من نفق شمال غزة في محاولة لتنفيذ هجوم.
وأوضحت القناة: أن “مسلحي حماس خرجوا من نفق في شمال قطاع غزة، وحاولوا مهاجمة قوة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل هناك”.
ولم يصدر حتى ساعة كتابة هذا الخبر، أي تعليق إسرائيلي رسمي على الحادثة، وكذلك من قبل حركة حماس.
في الغضون، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي بدأ تدريجياً بتوسيع عمليته البريّة شمال قطاع غزة، وشدد على أن “النشاط البري معقد، ويتضمن مخاطر أيضًا على القوات الإسرائيلية”.
وصرح هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، “خلال الليل قمنا بتوسيع دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى قطاع غزة، وستنضم إلى القوات المقاتلة بالفعل”.
وأضاف: “سنفعل كل ما في وسعنا من الجو والبحر والبر من أجل ضمان أمن قواتنا وتحقيق أهداف الحرب”، لكنه أكد على أن “النشاط البري معقد، ويتضمن مخاطر أيضًا على قواتنا”.
وأعلن هاغاري، ارتفاع عدد الجنود القتلى الإسرائيليين منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” إلى 311، والرهائن الإسرائيليين في غزة إلى 230.
والخميس الماضي، أعلنت “كتائب القسام” مقتل نحو 50 من الأسرى المحتجزين لديها جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
من جانبه، أقرَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، بأنه أخطأ عندما حمَّل الجيش والاستخبارات الإسرائيلية المسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر.
وقال، نتنياهو، في تغريدة على منصة “إكس”: ” أخطأت. ما قلته بعد المؤتمر الصحفي لم يكن ينبغي أن يُقال وأعتذر عن ذلك”.
وتابع: “أعطي الدعم الكامل لجميع رؤساء الأذرع الأمنية، وأقوم بتعزيز رئيس الأركان وقادة وجنود الجيش الموجودين على الجبهة ويقاتلون من أجل الوطن. معا سوف نفوز”، على حد تعبيره.
وفي 7 من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 8005 قتلى، والجرحى إلى أكثر من 20 ألفاً، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وقال، متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، اليوم، إن: “الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 57 مؤسسة صحية، وإخراج 12 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف ونقص الوقود”.
وأضاف القدرة، أن “عودة الاتصالات والإنترنت بعد قطها من قبل الاحتلال، كشفت حجم المحرقة التي ارتكبها الاحتلال ومئات الضحايا من الشهداء والجرحى”.
هذا وعادت خدمات الاتصال والإنترنت للعمل بشكل تدريجي في قطاع غزة، اليوم، بعد قطعها من قبل إسرائيل الجمعة، بحسب ما أعلنت شركة “الاتصالات الفلسطينية- جوال”.
وقالت الشركة في منشور على منصة “إكس”: نعلن عودة خدمات الاتصال “الثابت والخلوي والإنترنت” للعمل بشكل تدريجي، والتي تم فصلها عن قطاع غزة نتيجة للعدوان يوم الجمعة”.
وبخصوص الشبكة الداخلية في القطاع، أوضحت الشركة، أن طواقمها الفنية تعمل ما بوسعها لإصلاح ما أمكن من الأضرار التي حلت بالشبكة ضمن الإمكانيات المتوفرة، على رغم من خطورة الوضع الميداني.
ويرزح قطاع غزة -الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة- تحت حصار إسرائيلي منذ عام 2006، وتتفاقم معاناة قاطنيه منذ بدء إسرائيل حربها الأخيرة، وقطعها كافة الإمدادات من مياه وكهرباء ووقود، وسط دخول شاحنات مساعدات “محدودة” من معبر رفح الحدودي مع مصر.