أكثر من 6500 قتيل فلسطيني مع دخول التصعيد الإسرائيلي يومه 19
"صحة غزة": "المنظومة الصحية في القطاع خرجت عن الخدمة وباتت في حالة انهيار تام".
واصلت إسرائيل، الأربعاء، تصعيدها العنيف على غزة، لليوم 19 على التوالي، ما خلّف مزيداً من الضحايا، وخروج المنظومة الطبية في القطاع عن الخدمة، وسط فشل المجتمع الدولي حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 6546، والجرحى إلى 17439، منذ بدء القصف الإسرائيلي على غزة، في السابع من تشرين الأول الحالي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
وقال، متحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم، إن من بين القتلى “2704 أطفال، و1584 امرأة، و364 مسناً”.
وأضاف أن الوزارة، تلقت 1600 بلاغ عن مفقودين منهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض”.
وأكد القدرة، أن “المنظومة الصحية في غزة خرجت عن الخدمة وباتت في حالة انهيار تام”، مشيراً إلى أن استهداف المنظومة الصحية أدى إلى مقتل 73 عاملاً من الطاقم الطبي، وتضرر 57 مؤسسة، وتدمير 25 سيارة إسعاف.
وأفاد أيضاً بـ”خروج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي أو عدم إدخال الوقود”.
وتقطع إسرائيل منذ التاسع من تشرين الأول الحالي، الإمدادات الأساسية من طعام وكهرباء ومياه ووقود عن قطاع غزة، فيما دخلت منذ السبت الماضي 3 قوافل مساعدات محدودة إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
ومساء الثلاثاء، جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.
وحذر غوتيريش، من أن إمدادات الوقود في غزة ستنفد في غضون أيام قليلة وهو ما سيسبب “كارثة إنسانية”، وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بدون أي قيود.
وتسببّ التصعيد الإسرائيلي، بنزوح نحو 600 ألف فلسطيني داخل قطاع غزة، وفق ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأضافت الوكالة على منصة “إكس”، إن 40 على الأقل من منشآتها تأثرت بسبب الحرب، وأوضحت أن ملاجئها تستوعب أربعة أضعاف طاقتها.
وحذرت الأونروا، من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها الإغاثية اليوم في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مركز بسبب نقص إمدادات الوقود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، تصنيف الأراضي بعمق واحد كم داخل حدود قطاع غزة “منطقة قتال” يمنع الفلسطينيون من الدخول إليها، دون أن يُحدد المدة التي ستبقى فيها المنطقة ضمن هذا التصنيف.
وقال، المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، على منصة “إكس”: “كجزء من هذه الحرب تم تصنيف كل المنطقة الواقعة على بعد حوالي 1000 متر عن السياج الحدودي منطقة قتال حيث يشكل كل دخول ومكوث فيها خطراً كبيراً عليكم” في إشارة إلى الفلسطينيين.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
وقدّرت وزارة المالية الإسرائيلية، التكلفة المباشرة للحرب على قطاع غزة، بنحو 246 مليون دولار يومياً، في وقتٍ عدلت فيه وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيفات الائتمانية، النظرة المستقبلية لإسرائيل إلى “سلبية”
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن ميزانية عام 2023-2024 سيُجري تعديلها لأنها “لم تعد مناسبة”، بسبب الحرب على غزة.
وأضاف أنه لم يقيم بعد التكاليف غير المباشرة على الاقتصاد، الذي دخل حالة شلل جزئي بفعل التعبئة الجماعية لجنود الاحتياط، والهجمات الصاروخية الفلسطينية المكثفة.
وتسببت عملية “طوفان الأقصى” حتى الآن، بمقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وإصابة أزيد من 5 آلاف آخرين.
وبالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي العنيف على غزة، تلوّح تل أبيب مؤخراً بشن هجوم بري على القطاع.
وأول أمس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب قررت “تأخير الحرب البرية” في قطاع غزة بانتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط.