ضحايا جُدد وانهيار تام للمنظومة الصحية بغزة في اليوم 18 من التصعيد

وزارة الصحة في غزة: "ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى نحو 5791 والجرحى إلى 16297".

دخل التصعيد الإسرائيلي على غزة، الثلاثاء، يومه الثامن عشر على التوالي، ما خلّف مزيداً من الضحايا، وانهياراً تاماً في المنظومة الصحية بمشافي القطاع، وسط دعوات أممية لوقف إطلاق النار على “نطاق واسع”.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 5791، والجرحى إلى 16297، منذ بدء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول الحالي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، إن من بين القتلى “2360 طفلاً، و1292 امرأة، و295 مسناً”.

وأضاف أن “مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات خلال الساعات الماضية أوقعت 305 أطفال و173 امرأة و78 مسنا”، مشيراً إلى تلقي 1550 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض، منهم 870 طفلاً.

وأعلن القدرة الانهيار التام لمستشفيات غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى خروج 12 مستشفى و32 مركزا صحيا عن الخدمة، وسط مخاوف من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.

وأضاف أن “الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت الى مقتل 65 عاملاً من الطاقم الطبي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة”.

وأوضح متحدث وزارة الصحة، أن “بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها”.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، مقطعاً مصوراً، يوثق الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت محيط مشفى الوفاء في قطاع غزة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

ومساء الثلاثاء الماضي، شنت إسرائيل واحداً من أعنف هجماتها منذ بدء التصعيد، بعدما استهدفت مشفى المعمداني في قطاع غزة، ما خلّف مقتل 471 فلسطينياً وإصابة نحو 342 آخرين، بينهم عاملون في القطاع الطبي.

في الغضون، دعت الأمم المتحدة، مساء الاثنين، إلى “وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية على نطاق واسع” في قطاع غزة، المحاصر منذ عام 2006، والذي يأوي نحو 3 ملايين و200 ألف نسمة.

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن “العنف لن يتوقف أبدا إلا إذا اتخذ القادة الفلسطينيون والإسرائيليون الخيارات الشجاعة والإنسانية”.

وأضاف فولكر، أن “الخطوة الأولى يجب أن تكون الوقف الفوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية، لإنقاذ أرواح المدنيين عبر التوصيل العاجل والفعال للإغاثة الإنسانية بأنحاء غزة”.

ودعا المفوض الأممي، أطراف الصراع إلى “مضاعفة الجهود لضمان الامتثال للقانون الدولي”.

وفي وقتٍ سابق، حذرت الأمم المتحدة، من نفاد الوقود في قطاع غزة، وأكدت أنه لن “تكون هناك مياه ومشافٍ تعمل وأفران ومساعدات إنسانية بدون وقود”.

وتقطع إسرائيل منذ التاسع من تشرين الأول الحالي، الإمدادات الأساسية من طعام وكهرباء ومياه ووقود عن قطاع غزة، فيما دخلت خلال الأيام الثلاثة الماضية 3 قوافل مساعدات محدودة إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

وبالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي العنيف على غزة، تلوّح تل أبيب مؤخراً بشن هجوم بري على القطاع.

وأمس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب قررت “تأخير الحرب البرية” في قطاع غزة بانتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى