إسرائيل تواصل تصعيدها على غزة لليوم 17 وتؤخر توغلها البريّ
"صحة غزة": "ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 5087 والجرحى إلى 15273".
واصلت إسرائيل، الاثنين، تصعيدها العسكري على غزة، لليوم السابع عشر على التوالي، ما خلّف مزيداً من الضحايا الفلسطينيين، في وقتٍ تحدثت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي عن “تأخير تل أبيب الحرب البريّة” في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 تشرين الأول الحالي، إلى 5087 فلسطينياً، والجرحى إلى 15273.
وقال، المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 23 مجزرة في الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 436 قتيلاً”.
وأوضح القدرة أن الوزارة تلقت “1500 بلاغ عن مفقودين ما يزالون تحت الأنقاض، منهم 830 طفلا”.
في الغضون، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه هاجم 320 هدفاً في غزة على مدار الساعات الـ24 الماضية، وادّعى أنها “قد تشكل خطراً” على قواته التي تستعد لهجوم بري مرتقب.
وأضاف، في بيان، إن من الأهداف عشرات قاذفات الصواريخ ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع على أرض قطاع غزة.
وذكر الجيش، أن قوات مدرعات ومشاة تابعة له نفذت الليلة الماضية توغلاً في قطاع غزة، بهدف ما أسماه “قتل مسلحين وجمع معلومات عن مختطفين”، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل.
وأعلن المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، ارتفاع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 308، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الحالي.
وأضاف هاغاري، أن عدد المختطفين الإسرائيليين في غزة بلغ 222 شخصاً في حصيلة غير نهائية.
وأكد أن تل أبيب “ستواصل العمل بكل السبل الممكنة لإعادة المختطفين إلى منازلهم، سواء أكانت عسكرية أو استخبارية وسياسية”، على حد تعبيره.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن تل أبيب قررت “تأخير الحرب البرية” في قطاع غزة بانتظار وصول قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة.
وأضافت أن “الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت إسرائيل أنها تعتزم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط، استعداداً للمناورة البريّة بسبب الخوف من تزايد الهجمات الإيرانية ضد قواتها في المنطقة”.
وأردفت الإذاعة: إن “المسؤولين الإسرائيليين يوضحون أن هذا ليس السبب الوحيد لتأخير العملية، وهناك أسباب أخرى، مثل شحذ الجاهزية العملياتية للقوات، ومحاولة إيجاد حل لقضية المختطفين، وإمكانية تنفيذ صفقات إطلاق سراح إضافية”.
وبالتزامن مع تلويح إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية بهجوم بري في غزة، قالت حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم، إن “دخول الاحتلال البري إلى القطاع، سيكون فرصة لتكبيده خسائر قتلاً وأسراً”.
وقال متحدث الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريحات لقناة “الأقصى” التابعة لحماس: إن “عملية كيسوفيم أمس من الرسائل التي وصلته”.
والأحد، قُتِلَ جندي إسرائيلي وأصيب 3 آخرون في صفوفه، إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات، أُطلق من قطاع غزة على قوة عسكرية بمنطقة كيسوفيم جنوب إسرائيل.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.
وتسببت عملية “طوفان الأقصى” حتى الآن، بمقتل أكثر من 1400 إسرائيلي وإصابة أزيد من 5 آلاف آخرين.