بايدن يدعم الرواية الإسرائيلية بشأن الجهة المسؤولة عن هجوم “المعمداني”
بايدن لنتنياهو: "بناءً على ما رأيته يبدو أن الأمر قد تم من قبل الفريق الآخر وليس أنتم".
تبنى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، الرواية الإسرائيلية بشأن الجهة المسؤولة عن هجوم مشفى “المعمداني” في قطاع غزة، وذلك في مستهل “زيارة دعم” يُجريها إلى إسرائيل.
ومساء أمس، قُتِلَ 471 فلسطينياً، وأصيب 342 آخرون، إثر قصف الجيش الإسرائيلي، محيط المشفى الأهلي العربي (المعمداني) في غزة، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع.
وتنصل الجيش الإسرائيلي من مسؤولية قصف المشفى، ونسب الهجوم إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والتي بدورها نفت هذه الاتهامات وأكدت أن المشفى تعرض “لقصف جوي من طائرة حربية إسرائيلية”.
وأعرب بايدن عن “حزنه العميق وغضبه الشديد” بسبب الانفجار الذي وقع في المستشفى بغزة أمس، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، “بناءً على ما رأيته يبدو أن الأمر قد تم من قبل الفريق الآخر (في إشارة إلى حركة الجهاد) وليس أنتم (إسرائيل)”.
وتابع بايدن: “وجودي في إسرائيل لكي يعرف العالم أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبها”، مضيفاً أن: “الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها”، وفق وصفه.
واتهم الرئيس الأمريكي حركة حماس بأنها “لاتمثل كل الشعب الفلسطيني ولم تجلب له سوى المعاناة”، على حد تقديره.
من جانبه، أكد نتنياهو أن بايدن “هو أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل في وقت الحرب”، واصفاً التعاون الإسرائيلي – الأمريكي بـ”غير المسبوق”.
وقال نتنياهو لبايدن: “بالنسبة لشعب إسرائيل، هناك شيء واحد فقط أفضل من وجود صديق حقيقي مثلك يقف إلى جانب إسرائيل، وهو وقوفك في إسرائيل”.
وصباح اليوم، وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى مطار بن غوريون قرب تل أبيب في “زيارة دعم” وسط إجراءات أمنية استثنائية، وكان في استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تبادل الطرفان العناق.
وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع دخول التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة يومه 12، والذي أودى حتى الآن، بحياة 3478 شخصاً، 70% منهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 12 ألف جريح.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع، الدكتور، أشرف القدرة، إن معظم ضحايا “مجزرة” مشفى المعمداني “أطفال ونساء غابت ملامحهم”.
وأكد القدرة، أن الأطباء كانوا يجرون عمليات جراحية على الأرض وفي الممرات وجزء منهم بلا تخدير.
وحمّلت حركة “حماس”، إسرائيل المسؤولية المباشرة عن هجوم مشفى المعمداني، وأشارت إلى أن “الاحتلال قدم أكثر من رواية حول مجزرة المعمداني”.
وذكرت “حماس”، في بيان، أن “قنبلة مجزرة المعمداني تزن 925 كيلوغراماً، منها 429 وزن المادة المتفجرة”، وأضافت أن هذه القنبلة يمكن لها قتل كل ما هو محيط ضمن دائرة بقطر 800 متر.
وشددت على أن القوة النارية في “مجزرة” المعمداني “أمريكية لا يملكها إلا الاحتلال”.
وطالبت الحركة الأمم المتحدة وكافة الدول “بإدانة هذه الجريمة، ووقف القصف الإسرائيلي والإبادة الجماعية التي تجري بقرارات من قادة إسرائيل”.
بالمقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بالوقوف وراء قصف مشفى المعمداني، وأعلن عن بدء تحقيق بشأن هذا القصف.
وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، اليوم، إن “الجهاد الإسلامي” مسؤولة عن قصف المستشفى، وأضاف أن حركة حماس ضخمت أرقام القتلى.
وذكر هاغاري أنه “لا توجد أي حفر ولا شيء يشير إلى أن قصفاً جوياً تسبب في انفجار المستشفى”، مضيفا أن “نظام الرادارات الإسرائيلية أظهر وجود رشقات صاروخية من غزة”.
هذا وخرجت مظاهرات في عدة مدن عربية وحول العالم تنديداً بالهجوم الإسرائيلي على مشفى “المعمداني” في قطاع غزة، وسط إدانات دولية وحقوقية واسعة.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.