أكثر من 50 قتيلا في اليوم 11 من التصعيد الإسرائيلي على غزة
الجيش الإسرائيلي: "لا هدنة إنسانية بقطاع غزة في هذه المرحلة"
قُتِلَ أكثر من 50 شخصاً معظمهم نساء وأطفال وأصيب المئات، في غارات إسرائيلية استهدفت قطاع غزة، فجر الثلاثاء، في اليوم الحادي عشر من التصعيد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وذكرت الوكالة، إن “أكثر من 50 قتيلاً سقطوا وأصيب مئات الأشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منازل في رفح وخان يونس جنوبي قطاع غزة”.
وقالت الوكالة، إن “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يتواصل بقصف عنيف من الطيران الحربي، والبوارج والزوارق الحربية، ومدفعية الاحتلال”.
وتسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الحالي، بمقتل 2837 شخصاً وإصابة نحو 12 ألفاً، بحسب آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر الثلاثاء.
هذا وأكد الجيش الإسرائيلي، عدم وجود هدنة إنسانية بقطاع غزة في هذه المرحلة.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن “وضع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي المزمع على القطاع الفلسطيني سيكون “قضية عالمية” مطروحة للنقاش الدولي”، على حد تعبيره.
وأردف، هاغاري خلال مؤتمر صحافي، “نستعد للمرحلة التالية من الحرب، الكل يتحدث عن عملية بريّة، لكن قد يكون هناك شيء آخر”، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل.
في الغضون، فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة.
وصوّتت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا واليابان ضد مشروع القرار، بينما صوّتت روسيا والصين والغابون وموزمبيق والإمارات لصالحه، في حين امتنعت بقية الدول عن التصويت، وهي البرازيل ومالطا وألبانيا وسويسرا والإكوادور وغانا.
وبذلك فشل المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضواً.
ويأتي ذلك في وقتٍ تتكدس فيه مئات الشاحنات، التي تحمل مساعدات إغاثية لسكان قطاع غزة، بالقرب من معبر رفح المصري، في انتظار السماح لها بالعبور لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق المتوسط، أحمد المنظري: “طالبنا مراراً بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر عبر معبر رفح، الذي توجد أمامه إمدادات جاهزة من المنظمة تنتظر العبور منذ أكثر من 72 ساعة”.
وأردف المنظري: “ندعو بقوة إلى فتح معبر رفح، ليس مرة واحدة فحسب، بل ندعو إلى استمرار إمكانية الوصول إلى غزة بلا عوائق”.
هذا ويُجري الرئيس الأمريكي، جو بايدن، غداً، زيارة إلى إسرائيل والأردن في ظل التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وفق ما أعلن منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي.
وقال، جون كيربي، إن بايدن سيزور إسرائيل ليؤكد مؤازرته لها وليناقش مع المسؤولين الإسرائيليين المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة بحيث لا تستفيد منها حركة حماس.
وأضاف أن بايدن سيتوجه الأربعاء من تل أبيب إلى عمّان للقاء ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.