تحذيرات من “أزمة صحية خطيرة” في غزة بسبب قطع إسرائيل المياه
"داخلية غزة": "إسرائيل لم تضخ أي لتر من مياه الشرب إلى القطاع لليوم العاشر على التوالي، ما دفع المواطنين لشرب مياه غير صالحة".
حذرت وزارة الداخلية في غزة، اليوم الاثنين، من “أزمة صحية خطيرة تهدد” حياة المواطنين في القطاع، الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة، بسبب قطع إسرائيل مياه الشرب لليوم العاشر توالياً.
وقالت “داخلية غزة”، في بيان، إن “القطاع يعاني من أزمة حادة في توفر مياه الشرب، ما دفع السكان لشرب مياه غير صالحة، في ظل الحرب الإسرائيلية”.
وأكدت الوزارة، أن “إسرائيل لم تضخ أي لتر من مياه الشرب إلى أيّ من محافظات القطاع لليوم العاشر على التوالي، ما دفع المواطنين لشرب مياه غير صالحة”.
والاثنين الماضي، قطعت إسرائيل الإمدادات الأساسية من طعام وكهرباء ومياه ووقود عن قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006، رداً على عملية “طوفان الأقصى”.
وعقب ذلك بـ3 أيام، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب لن تعيد الماء والكهرباء والوقود لقطاع غزة إلا بعودة الأسرى الإسرائيليين إلى منازلهم.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، السبت الماضي، أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة، يواجهون خطر نفاذ المياه بسبب الحصار الإسرائيلي المُطبق.
وتسبب القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والضف الغربية، حتى الآن، بمقتل 2808 فلسطينيين، فضلاً عن 10 آلاف و950 مصاباً، وفق آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم.
هذا وحذرت وزارة الداخلية في غزة، من “كارثة إنسانية وبيئية” في القطاع، بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 قتيل تحت أنقاض المنازل المدمرة بسبب القصف الإسرائيلي.
وقالت الداخلية، في بيان، إن هذا “العدد من الجثامين سيرفع عدد الضحايا المسجلين لدى وزارة الصحة بشكل كبير، وينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة”.
في الغضون، أكد الجيش الإسرائيلي أنه “لا يوجد وقف لإطلاق النار في قطاع غزة”، وشدد على مواصلة هجماته.
ويأتي ذلك، عقب نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقارير غربية تحدثت عن “وقف مؤقت” لإطلاق النار وموافقة تل أبيب على إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة مقابل إخراج أجانب من القطاع.
واتهم الجيش الإسرائيلي، اليوم، إيران بإعطاء التوجيهات لمليشيات حزب الله لتنفيذ هجمات أمس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والتي تسبب بمقتل جندي على الأقل وإصابة آخرين.
وقال دانيال هاغاري، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي، إن “العمليات العسكرية التي يجريها الجيش تركز على غزة”، وأردف: “لكن إذا حاول حزب الله اختبارنا، فإن رد فعلنا سيكون مميتاً”، وفق وصفه.
وكشف هاغاري عن مقتل ما لا يقل عن 291 عسكرياً إسرائيلياً خلال 10 أيام، مشيراً إلى التواصل مع عائلات 199 مختطفًا، وقال إن “الجيش الإسرائيلي والدولة يعملان على مدار الساعة لإطلاق سراحهم”، على حد تعبيره.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.