تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في غزة مع اشتداد القصف الإسرائيلي
"صحة غزة": "الوضع الصحي في غزة كارثي، وإن لم يتدخل العالم ستنهار المنظومة الصحية خلال ساعات".
وصفت وزارة الصحة في قطاع غزة، الواقع الطبي بـ”الكارثي”، وحذرت من انهيار المنظومة الصحية “خلال ساعات”، بالتزامن مع اشتداد القصف الإسرائيلي الذي دخل يومه السادس.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول، اليوم الخميس، عن نائب مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، أيمن الفرا، قوله، إن “الوضع الصحي في غزة كارثي، وإن لم يتدخل العالم ستنهار المنظومة الصحية خلال ساعات”.
وأضاف الفرا: أن “ازدياد أعداد الشهداء والمصابين في أقسام الطوارئ في المستشفيات سيوصلنا إلى كارثة لا محالة”.
من جانبها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالشرق الأوسط، أن قطاع الصحة في غزة “شارف على الانهيار”، وشددت على أن الوضع الإنساني هناك يتدهور بطريقة “مقلقة وخطرة للغاية”.
وقالت متحدثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى، إيمان طرابلسي، للأناضول، إن “المستشفيات الأساسية والمؤسسات الصحية وفرق الإغاثة تعمل تحت ضغط كبير بسبب تزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون لرعاية صحية وطبية”.
وأضافت طرابلسي، أن الوضع الحالي يتزامن مع “تناقص في مخزون الأدوية ومواد الإغاثة، بالإضافة إلى معاناة القطاع حالياً من معضلة انقطاع الكهرباء بما أن المركز الأساسي للتزويد بالكهرباء توقف عن العمل أمس”.
والأربعاء، انقطع التيار الكهربائي عن عموم قطاع غزة، الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة.
ويأتي هذا، بعد 3 أيام من إعلان إسرائيل قطع الإمدادات الأساسية من طعام وكهرباء ومياه ووقود عن غزة، رداً على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.
وأعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، أن تل أبيب لن تعيد الماء والكهرباء والوقود لقطاع غزة إلا بعودة الأسرى الإسرائيليين إلى منازلهم.
وقال كاتس، في تغريدة، عبر منصة “إكس”: “مساعدات إنسانية لغزة؟.. لن يتم تشغيل أي مفتاح كهربائي أو فتح صنبور مياه أو دخول أي شاحنة وقود حتى عودة المختطفين الإسرائيليين إلى منازلهم.. لن يعظنا أحد بالأخلاق”، وفق وصفه.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الخميس، أن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة مفتوح ولم يتم إغلاقه من طرف مصر، لكن “تعرض مرافقه للدمار نتيجة القصف الإسرائيلي يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي”.
وطالبت الخارجية المصرية، إسرائيل بـ”تجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر، كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الفلسطينيين في القطاع”.
وتسبب القصف الإسرائيلي على حتى الآن، بمقتل 1417 فلسطينياً، بحسب آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة في غزة، عصر اليوم.
وقالت الوزارة في بيان، إن من بين القتلى 447 طفلاً و248 امرأة، فضلاً عن إصابة 6268 شخصاً بجراح مختلفة”.
بالمقابل، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين مع دخول عملية “طوفان الأقصى” يومها السادس إلى 1300 على الأقل، وفق ما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية.
وأوضحت هيئة البث الرسمية، في بيان، اليوم، أن “عدد الجرحى وصل إلى أكثر من 3300، من بينهم 28 في حالة حرجة، و350 في حالة خطيرة”.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.