“أطباء بلا حدود” تحذر من “عواقب وخيمة” على القطاع الطبي بالشمال السوري
بسبب التصعيد العسكري الأخير للنظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا
حذرت منظمةُ “أطباء بلا حدود” من “عواقبَ وخيمة” على القطاع الطبي في مناطق شمال غربي سوريا، بسبب التصعيد العسكري الأخير للنظام وروسيا على المنطقة.
وقالت المنظمة في بيان، إن 3 مستشفيات في إدلب تعرضت للقصف من النظام، الأمر الذي أثَّر على قدرتها على العمل ومواصلة تقديم خدماتها للمرضى وخروجها عن الخدمة.
بدورها طالبت رئيسةُ بعثة أطباء بلا حدود في شمال غربي سوريا “سهام حجاج”، جميعَ الأطراف المتحاربة باحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وأشارت حجاج إلى أن الهجمات العسكرية على الشمال السوري “غير مقبولة” ولها عواقب وخيمة على الأشخاص الضعفاء بالفعل وعلى النظام الطبي الهش أساساً.
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً في استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية من قبل قوات النظام وروسيا بالفترة الممتدة من 5 إلى 9 تشرين الأول الحالي، بعد توجيه الاتهام لفصائل المعارضة باستهداف كلية النظام الحربية في حمص.
ووثّق الدفاع المدني السوري مقتل 46 مدنياً وإصابة أكثر من 200 آخرين بسبب هجمات النظام وروسيا على الشمال السوري خلال أيام التصعيد، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم ووقف الهجمات.
من جانبه قال مدير فريق منسقو استجابة سوريا “محمد حلاج” في تصريحات للأناضول، إن النظام وروسيا نفذا خلال 5 أيام هجمات جوية وبرية على 61منطقة سكنية في مناطق خفض التصعيد مستخدمين أسلحة محرمة دولياً.
وأضاف “حلاج” أن نحو ثمانين ألف مدني نزحوا من ديارهم وقراهم خلال الأسبوع الأخير بسبب هجمات النظام وروسيا على الشمال السوري.
وقال الدكتور “زهير القراط” مدير صحة إدلب، إنه تم توقيف العمل في العيادات الخارجية والباردة في المناطق التي تتعرض لقصف النظام في محافظة إدلب ونقل معظم الأطباء من المراكز للعمل في المشافي.
ويعاني القطاع الطبي في مناطق شمال غربي سوريا من تدهور مستمر بالتزامن مع استمرار قصف النظام وروسيا الذي يستهدف الأحياء السكنية والمشافي والمراكز الطبية.