انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة بسبب نفاد الوقود

إسرائيل قطعت قبل يومين الإمدادات الأساسية من طعام وكهرباء ومياه ووقود عن غزة

انقطع التيار الكهربائي، اليوم الأربعاء، عن عموم قطاع غزة، الذي يأوي نحو 2.3 مليون نسمة، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد الوحيدة، بالتزامن مع دخول التصعيد الإسرائيلي يومه الخامس.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول، عن مصدر في سلطة الطاقة بغزة، قوله، إن “التيار الكهربائي انقطع عن كامل مناطق قطاع غزة بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل، جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيلها بسبب منع إسرائيل دخول إمدادات الوقود إلى القطاع”.

ويأتي هذا، بعد يومين من إعلان إسرائيل قطع الإمدادات الأساسية من طعام وكهرباء ومياه ووقود عن غزة، رداً على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الاثنين الماضي: “لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق”.

وعقب ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “قلقه الشديد” من فرض إسرائيل حصار مطبق على قطاع غزة وقطعها الماء والكهرباء ومنعها دخول الطعام.

وقال غوتيريش: إن “الوضع الإنساني في غزة سيتدهور بشدة”، وذكّر إسرائيل بأن عملياتها العسكرية “يجب أن تُنفذ باحترام تام للقانون الدولي الإنساني”.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، الأطراف المعنية بالسماح للأمم المتحدة بمواصلة جهودها لتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.

في الغضون، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 1055 قتيلاً، والجرحى إلى نحو 5200، جراء قصف الجيش الإسرائيلي المكثف منذ 5 أيام، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول، عن وكيل الوزارة يوسف أبو الريش، قوله، إن “60% من الإصابات جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وقعت بحق النساء والأطفال”.

وأشار إلى “استنفاد جميع أسرّة المستشفيات، كما أن الأدوية والمستهلكات الطبية في طريقها للنفاد”.

هذا واتهمت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض في قصف مناطق مكتظة بالسكان داخل قطاع غزة، الذي يرزح تحت الحصار منذ عام 2006.

بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، نزوح أكثر من 263 ألف فلسطيني من منازلهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة حتى الآن.

وأوضح “أوتشا”، في بيان، اليوم، أن “عمليات القصف دمّرت أكثر من 1000 وحدة سكنية، فيما ألحقت أضرارا بالغة بـ 560 وحدة جعلتها غير صالحة للسكن”.

وأضاف “أوتشا” أن عدد النازحين داخل غزة “يمثل أكبر عدد من النازحين منذ التصعيد الذي استمر 50 يومًا في عام 2014”.

بالمقابل، ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 1200 قتيل، والجرحى إلى 2900، منذ فجر السبت، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم.

ورجحت هيئة البث الإسرائيلية، زيادة العدد مع استمرار المعارك من جهة، واستمرار العثور على المزيد من الجثث في مستوطنات ما يسمى بـ”غلاف غزة” من جهة أخرى.

وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى