“أنقذوا الأطفال”: مقتل 17 طفلا في سوريا خلال 5 أيام
منظمة أنقذوا الأطفال: "الأطفال لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ في سوريا"
وثقت منظمة “أنقذوا الأطفال” العالمية مقتل 17 طفلاً وإصابة مئات آخرين، خلال خمسة أيام من أعمال العنف في جميع أنحاء سوريا.
وقالت المنظمة في بيان، أمس الثلاثاء، إن أعمال العنف تسببت في تضرر ما لا يقل عن عشر مدارس إما جزئيا أو كليا وإغلاق المدارس في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، وحذرت من أن هذا الوضع سيعرض في حال استمراره حياة الأطفال ورفاههم للخطر، كما سيهدد تعليمهم ومستقبلهم.
وأكدت مديرة الاستجابة للمنظمة في سوريا رشا محرز أن “الأطفال لا يزالون يدفعون الثمن الباهظ في هذا الصراع”، منوهة إلى أن ذلك “سيكون له تأثير دائم على صحتهم”.
وعلى صعيد النزوح قالت المنظمة إن أعمال العنف أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 25 ألف شخص، كما اضطرت العائلات والأطفال إلى الفرار من منازلهم خوفاً من العنف.
وشهدت مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً في استهداف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية من قبل قوات النظام وروسيا بالفترة الممتدة من 5 إلى 9 تشرين الأول الحالي، بعد توجيه الاتهام لفصائل المعارضة باستهداف كلية النظام الحربية في حمص.
ووثّق الدفاع المدني السوري مقتل 46 مدنياً وإصابة أكثر من 200 آخرين بسبب هجمات النظام وروسيا على الشمال السوري خلال أيام التصعيد، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم ووقف الهجمات.
من جانبه قال مدير فريق منسقو استجابة سوريا “محمد حلاج” في تصريحات للأناضول، إن النظام وروسيا نفذا خلال 5 أيام هجمات جوية وبرية على إحدى وستين منطقة سكنية في مناطق خفض التصعيد مستخدمين أسلحة محرمة دولياً.
من جهة أخرى قالت “أنقذوا الأطفال” إن شمال شرق سوريا، “شهدت بالأيام الأخيرة 56 غارة بطائرات مسيرة، أدت إلى شل إمدادات المياه والكهرباء لمئات الآلاف من الأشخاص، وتركت الأطفال في خوف شديد”.
ونفذت تركيا بالأيام الأخيرة هجمات عدة استهدفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا، بعد الهجوم الذي استهدف وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة وتبناه حزب “العمال الكردستاني” والذي تعتبر أنقرة أن قسد امتداد له.