حصيلة القتلى الفلسطينيين تلامس 800 خلال 4 أيام من التصعيد
الأمم المتحدة: "الحصار الكامل لقطاع غزة محظور بموجب القانون الدولي الإنساني".
ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 788 قتيلاً، ونحو 4100 مصاب بسبب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح السبت، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء.
وأوضحت وزارة الصحة، في بيان، إن 770 قتيلاً من المجموع الكلي سقطوا في قطاع غزة، و18 الآخرين في الضفة الغربية، وأضافت أن من بين الضحايا 143 طفلاً و105 نساء.
وأكدت الصحة، أن جيش الاحتلال استهدف سيارات وطواقم الإسعاف بشكل متعمد وقصف المستشفيات، بالتزامن مع استمرار الغارات لليوم الرابع على التوالي.
من جانبها، طلبت منظمة الصحة العالمية، اليوم، فتح ممر إنساني إلى قطاع غزة المحاصر، لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية للسكان، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وقال ناطق باسم منظمة الصحة العالمية خلال إحاطة صحفية في جنيف، إن “المنظمة تجري محادثات مع مختلف الأطراف” حول ذلك.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد نفدت الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في غزة، وأكدت وقوع 13 هجوماً على مرافق صحية في غزة منذ بدء التصعيد.
وأعلنت الأمم المتحدة، نزوح أكثر من 187500 شخص في قطاع غزة منذ السبت، وشددت على أن الحصار الكامل للقطاع “محظور” بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في بيان، إن “حصار” غزة يهدد بتفاقم الوضع ويؤثر على عمل المرافق الطبية.
وأكد أن العمليات الجوية الإسرائيلية أصابت أبراجاً سكنية كبيرة في غزة ومدارس وأدت لسقوط ضحايا مدنيين، دون أن يحدد عددهم.
بالمقابل، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1000 قتيل، بحسب صحيفة هآرتس العبرية، فيما تحدثت مصادرُ إعلامية أخرى عن تجاوز عدد الجرحى عتبة 2800.
هذا وأعلن متحدث الجيش الإسرائيلي، دانيئيل هاغاري، اليوم، استكمال إخلاء جميع المستوطنات والبلدات الإسرائيلية المجاورة للسياج الفاصل مع قطاع غزة.
وأكد هاغاري، سيطرة الجيش الإسرائيلي بشكل كامل على غلاف قطاع غزة، دون حدوث أي عمليات تسلل الليلة الماضية من قبل فلسطينيين.
وأضاف، أن الجيش “يقيم جدارا حديديا من الدبابات والمروحيات والطائرات”، مشيراً إلى أن سياسة جيشه هي “كل من يقترب من السياج يُقتل”، على حد تعبيره.
في الغضون، قال جيش الاحتلال، إن تقريراً عن تسلل جوي من سوريا أو لبنان ثبت أنه زائف، وذلك بعد ساعات من تلقيه بلاغاً عن اختراق جوي محتمل من هناك، وأكد نشر قوات جوية وقوات أخرى للقيام بعمليات تفتيش.
وأضاف جيش الاحتلال، أن تل أبيب تصرفت بشكل حاسم في مواجهة الأحداث على جبهة لبنان، وذلك “من الأرض ومن الجو، بسرعة ودقة”، وفق وصفه.
وأكد أنه “لا توجد أحداث أخرى في الشمال، لكن الجيش الإسرائيلي على استعداد تام للسيناريوهات المستقبلية”، حسب اعتقاده.
وفي السابع من تشرين الأول الحالي، شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية عسكرية مباغتة تحت مسمى “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، بينما ردت الأخيرة بإطلاق عملية مضادة أسمتها “السيوف الحديدية”.