تقرير: النظام قتل أكثر من 15 ألف شخص تحت التعذيب منذ 2011
الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق مقتل ما يزيد عن 15 ألف سوري تحت التعذيب في سجون نظام الأسد
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما يزيد عن 15 ألف سوري تحت التعذيب في سجون نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011.
وقالت الشبكة في تقرير صدر اليوم إن النظام متهم بقتل 15051 شخصاً بينهم 190 طفلاً و94 سيدة بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز، موضحة أن النظام لم يخطر ذوي القتلى عند وفاتهم بشكل رسمي.
وأضافت أنها تعتقد أن هذه الحصيلة تمثـل الحـد الأدنـى لضحايا عمليات التعذيب الحقيقية التي طبقت ضـد المعتقلين والمختفين قسريا فـي مراكـز الاحتجاز التابعة لقوات النظام، مبينة أن قرابة 136 ألف معتقل أو مختفٍ قسرياً ما زالوا يتعرضون للتعذيب.
وعن بيان الوفاة قالت الشبكة إنها حصلت على قرابة 1250 بيان وفاة لمختفين قسرياً قتلوا تحت التعذيب ولم يخبر النظام أهاليهم بوفاتهم حتى تاريخ صدور التقرير.
كما تحدث تقرير الشبكة عن استخدام النظام 83 أسلوباً من أساليب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة له، تباينت في شدتها وقسوتها بحسب كل نوع، وممارستها بشكل واسع حتى لا يكاد يوجد معتقل ناجٍ لم يتعرض لأحد هذه الأساليب.
وقالت الشبكة إن “عقوبة الإعدام طُبقت على نحوٍ واسع في مراكز الاحتجاز ولم تستثنِ الأطفال، حيث تم تسجيل 14843 حكماً بالإعدام صدر عن محاكم الميدان العسكرية في سوريا منذ آذار 2011 حتى آب 2023، من بينهم 7872 شخصا نفذت عقوبة الإعدام بحقهم، جميعهم لم تُسَّلم جثامينهم لذويهم، ولم يتم إخطار ذويهم بإعدامهم بشكل رسمي”.
تقرير الشبكة يأتي بالتزامن مع بدء محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، جلسات الدعوى التي رفعتها كندا وهولندا ضد نظام الأسد بتهمة انتهاكِ اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، واستخدام أسلحةٍ كيميائية منذ عام 2011.
واعتبرت الشبكة الدعوى خطوة جدية في مسار المحاسبة وقالت إنها تأمل أن تتخذ المحكمة أقسى الإجراءات الاحتياطية الممكنة.