النظام وروسيا يقصفان مناطق جديدة في ريفي إدلب واللاذقية
القصف يتواصل على شمال غربي سوريا لليوم الخامس على التوالي
جددت قوات النظام وروسيا، اليوم الإثنين، قصف مناطق عدة في شمال غربي سوريا، ضمن حملة التصعيد المستمرة التي بدأت الخميس الماضي.
واستهدف الطيران الحربي الروسي تلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي، في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة دير سنبل جنوبي إدلب وقرية السرمانية غربها، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية وفق مراسلنا.
وارتفع عدد الضحايا المدنيين جراء التصعيد إلى 41 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب، بعد توثيق مقتل 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وإصابة 33 آخرين بينهم 13 طفلاً أحدهم رضيع و 6 نساء، أمس الأحد، وفق إحصائيات فريق الدفاع المدني.
وتعليقاً على استمرار القصف قال الدفاع المدني إن حملة التصعيد ما هي إلا “انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يعدُّ المرافق المأهولة والأماكن محيدة عن القصف”، مضيفاً أن “هذه الجرائم والانتهاكات ما كانت لتحصل لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد على جرائمه”.
من جانبه قال فريق منسقو استجابة سوريا إن شمال غربي سوريا اُستهدفت أكثر من 198 مرة بمشاركة 35 غارة جوية خلال 5 أيام، مشيراً إلى تركز الاستهداف على أكثر من 61 مدينة وقرية، حيث تم استهداف أكثر من 51 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، من بينها أكثر من 11 مدرسة و 7 مخيمات و15 منشأة طبية.
كما وثق الفريق في بيان استخدام الأسلحة المحرمة دوليا من أنواع مختلفة أكثر من ست مرات في أرياف إدلب وحلب، بجانب وجود مخلفات حربية تسببت في إصابات بين المدنيين، متوقعاً تسجيل حالات متزايدة من الإصابات بالمخلفات الحربية بسبب كثافة القصف.
وعلى صعيد حركة النزوح وصف منسقو الاستجابة هروب المدنيين من منازلهم بأكبر حركة نزوح يشهدها شمال غربي سوريا منذ عدة سنوات، موضحاً أن العدد الأولي لإحصاء النازحين وصل إلى نحو 80 ألف نازح من مختلف المناطق مع استمرار عمليات الإحصاء.