متظاهرو ساحة الكرامة بالسويداء يواصلون احتجاجاتهم ويتضامنون مع إدلب
الشيخ "حمود الحناوي": مطالب المتظاهرين بساحة الكرامة محقة
يواصل أهالي السويداء اليوم، احتجاجاتِهم الشعبية، للشهر الثاني على التوالي، وذلك للمطالبةِ برحيل نظام الأسد وإحداثِ تغييرٍ سياسي من خلال تطبيق القرار الدولي 2254.
هذا وتضامن المتظاهرون الذين توافدوا إلى ساحة الكرامة مع الأهالي في إدلب الذين يتعرضون لقصفٍ متواصل من قِبل قوات النظام وروسيا.
وردد المتظاهرون هتافات “يا إدلب نحن معاكي للموت” و”الشعب يريد إسقاط النظام”، كما رفعوا لافتات كتب عليها “يجب تطبيق القرار 2254”.
هذا وقُتل اليوم 5 مدنيين وأصيب آخرون بقصف مدفعي لقوات النظام استهدف مناطق عدة في محافظة إدلب، ما يرفع عدد الضحايا بسبب حملة التصعيد منذ الخميس الماضي إلى 43 قتيلاً.
من جانبه أكد شيخ الطائفة الدرزية في السويداء الشيخ “حمود الحناوي” في كلمة جديدة له، على أن مطالب المتظاهرين تنادي بالحق وأنهم يعيدون مسيرة الآباء والأجداد.
وأشار الحناوي إلى أن “حراك السويداء لم يأتِ منذ 40 يوماً فقط وإنما كان بالنفوس التي تحملت بعقلانية وحكمة وروية على أمل إيجاد الحلول المناسبة لهذا البلد الجريح” .
ولفت إلى أن “الأزمة السورية بدأت منذ مدة طويلة وتراكمت الأشياء حتى تعقدت الأمور، منوهاً بأن الحراك في السويداء اتسم بالجوهرية وجعل كل ضمير حر وشريف يقف موقفا وجدانيا؛ لأنه الصوت الذي ينادي بالحق.
ونشرت شبكات إخبارية محلية، تسجيلات مصورة عدة من مركز السويداء وريفها، يظهر فيها عشرات المتظاهرين وهم يتوافدون ويتجمعون وسط ساحة الكرامة ويهتفون ضد نظام الأسد، ويؤكدون على وحدة الشعب السوري.
وفي وقت سابق قالت السفارة الأمريكية في سوريا في بيان، إن غولدريتش تحدث مع الهجري “لتأكيد دعم بلاده لحرية التعبير للسوريين، بما في ذلك الاحتجاج السلمي في السويداء.. مضيفاً: “نؤكد من جديد دعواتنا إلى سوريا عادلة وموحدة، وإلى حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وجاءت الاحتجاجات الشعبية في جنوبي سوريا، بعد مرسوم لبشار الأسد، بزيادة رواتب الموظفين، وذلك تزامناً مع إعلان حكومة النظام زيادة أسعار جميع أصناف المحروقات، في ظل تدهور قيمة الليرة السورية.