مقتل 5 مدنيين في قصف صاروخي للنظام على بلدة كفر نوران غربي حلب
الدفاع المدني السوري: التصعيد العسكري للنظام يهدد حياة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار ويزيد مأساتهم
قتل 5 مدنيين من عائلة واحدة إثر استهدف قوات النظام بصاروخ موجه منزلهم في بلدة كفرنوران غربي حلب الليلة الماضية، في ظل استمرار النظام وحلفائه بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح الدفاع المدني السوري أن فرقه أخلت المكان ونقلت جثث الضحايا المدنيين إلى المستشفى وأسعفت امرأة مصابة لتلقي العلاج، منوهاً بأن هذا التصعيد العسكري للنظام يهدد حياة المدنيين ويمنعهم من الاستقرار ويزيد مأساتهم.
وأشار إلى أنه وثق مقتل 63 مدنيا بسبب هجمات روسيا وقوات النظام وقسد على شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتهم ووقف الهجمات.
ويأتي قصف بلدة كفرنوران غربي حلب بعد أقل من 12 ساعةً من مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف منازل المدنيين والمسجد الكبير وسور ملعب المدرسة الريفية في مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي.
وقبل أيام أصيب مدنيان اثنان بينهم امرأة بقصف مدفعي لقوات النظام المتمركزة على أطراف مدينة سراقب شرقي إدلب، استهدف مدينة سرمين في الريف ذاته.
وفي بداية أيلول الماضي قتلت طفلة وأصيبت أخرى بقصف مدفعي مكثف لقوات نظام الأسد على مدينة سرمين، تزامنا مع حركة نزوح لبعض العائلات في المنطقة.
وكان قد نزح أكثر من 26 ألف شخص بسبب استمرار الأعمال “العدائية” والقصف في شمال غربي سوريا خلال الأيام التسعة الأولى من أيلول الماضي، بحسب ما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال الدفاع المدني السوري في تقرير له في أيلول الماضي، إن التصعيد على شمال غربي سوريا، يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني، بينهم أكثر من مليوني مهجر قسرا يعيشون في مخيمات الشريط الحدودي التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات الحياة.
من جانبه قال فريق منسقو استجابة سوريا إن منطقة الشمال السوري غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة مطالبا بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا.
وشهد شمال غربي سوريا تصعيدا عسكريا تمثل في قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وريف حلب الغربي منذ بداية أيلول الماضي.