نظام الأسد يعين أول سفير له لدى تونس منذ قطع العلاقات منتصف عام 2011
ضمن تيار التطبيع العربي مع الأسد الذي تقوده الأردن والإمارات والجزائر
عيّن نظام الأسد، أمس، أول سفير له لدى تونس منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منتصف عام 2011، وذلك ضمن تيار التطبيع العربي مع الأسد الذي تقوده الأردن والإمارات والجزائر.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، في بيان، إن “السفير محمد محمد أدى اليمين القانونية أمام بشار الأسد، سفيراً للجمهورية العربية السورية لدى الجمهورية التونسية”.
وكانت تونس عيّنت في نيسان الماضي سفيراً لها لدى نظام الأسد، كما عقد بشار الأسد والرئيس التونسي قيس سعيد اجتماعا ثنائيا على هامش القمة العربية التي عقدت في السعودية مؤخراً.
ونشرت الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية عبر موقع “فيسبوك” حينها، مقطعاً مصوراً لموكب تسليم أوراق الاعتماد لمحمد المهذبي، سفيراً فوق العادة ومفوضاً لتونس لدى نظام الأسد.
جاء ذلك بعد تصريحات سابقة، أعلن فيها الرئيس التونسي قيس سعيد عزمه إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع النظام منذ 2012، مؤكدا أنه لا يوجد ما يبرر هذا الأمر، وأن بلاده تتعامل مع “الدولة السورية” ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري.
وبحث وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد، في وقت سابق، سبل عودة العلاقات بين الطرفين ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي.
وكانت تونس قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الأسد، قبل نحو عشر سنوات احتجاجا على قمع النظام للمظاهرات المطالبة بالحرية والديمقراطية، عند انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وقبل يومين، أُعيد افتتاح سفارة نظام الأسد في العاصمة السعودية الرياض، بعد إغلاقها لنحو عقد، عقب اندلاع الثورة السورية ضد بشار الأسد.
وقالت صحيفة الوطن الموالية، إن السفارة افتُتحت بحضور القنصل إحسان رمان وعدد من أفراد الجالية السورية في الرياض وجدة والدمام، مضيفةً أن القنصل باشر عمله فور وصوله.
ويأتي ذلك في ظل الجهود العربية الرامية إلى تعويم نظام الأسد وتسريع خطوات إعادة دمجه لاسيما بعد دعوته إلى حضور القمة العربية السابقة في جدة.