الأردن: سيطرة سوريا على الحدود بشأن تهريب المخدرات في “حدودها الدنيا”
وزير الداخلية الأردني: "كل شاحنة قادمة من سوريا نفترض أنها تحمل مخدرات إلى أن يثبت العكس".
أكد وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، أمس الأحد، أن سيطرة نظام الأسد على الحدود مع المملكة بشأن تهريب المخدرات في “حدودها الدنيا”، معتبراً أن كل شاحنة قادمة من سوريا تحمل مخدرات إلى أن يثبت العكس.
وقال الفراية، في تصريحات للتلفزيون الأردني، إن “تواصلاً يجري بشكل دائم مع السلطات السورية بشأن تهريب المخدرات، وأنها تستجيب قدر الإمكان، لكن سيطرتهم على الحدود في “حدودها الدنيا”.
وأردف أن “كل شاحنة قادمة من سوريا تدخل عبر معبر جابر نفترض أنها تحمل مخدرات إلى أن يثبت عكس ذلك”، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية “تبذل جهدا كبيرا في مكافحة المخدرات”.
وشدد الفراية على أن “القوات المسلحة الأردنية لديها قدرات عالية على اعتراض المسيّرات”، وأن “حماية حدود الأردن وأراضيه ومواطنيه أولوية، مع الاحتفاظ بحق فعل ذلك بالشكل الذي يراه الأردن مناسبا بما يتناسب مع قواعد الاشتباك والقوانين الدولية.
وأضاف، أن 378 كيلومتراً من الحدود مع سوريا مضبوطة من جهة واحدة فقط وهي جهة الأردن، لافتاً إلى أن نسبة 80% من المخدرات التي يتم ضبطها في الأردن تكون معدّة للتصدير إلى الخارج.
وأردف قائلاً: “الكثير من المخدرات التي ضبطت على حدودنا مع سوريا والسعودية كانت ذاهبة باتجاه الخليج”، وأضاف أنه خلال عامي 2022 و2023 تم ضبط 10 شاحنات محمّلة بالمخدرات تحمل لوحات لدول خليجية ومركبات تحمل لوحات سورية وأردنية، كانت قادمة من الخارج وذاهبة باتجاه الخليج”.
هذا ويعلن الجيش الأردني على الدوام إسقاط طائرات مسيّرة قادمة من سوريا محملة بكميات من المخدرات، وسط تلويح عمّان بشن حملة عسكرية داخل الأراضي السورية، ضد مهربي المخدرات.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط”، نقلاً عن مصادرها، بأن نظام الأسد بدأ بتعزيز المخافر العسكرية الحدودية مع الأردن لمكافحة تهريب المخدرات.
كما ذكرت وكالة “رويترز”، أن المملكة العربية السعودية عرضت على نظام الأسد، تعويضه عن خسارة تجارته بالمخدرات، بـ 4 مليارات دولار، في حال تم إيقافها.
وفضلاً عن انتشارها بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، ضُبطت خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن والعراق وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.
وفي تشرين الأول الماضي، أفاد “تجمع أحرار حوران” أن عدد مصانع حبوب الكبتاغون في جنوبي سوريا، يتراوح بين 8 و10 مصانع آلية ونصف آلية، وبقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة كبتاغون شهرياً.