إدخال أول جهاز إشعاعي إلى شمال غربي سوريا لمعالجة مرضى السرطان
صحة عفرين: 60 بالمئة من مرضى السرطان سوف يتم علاجهم في عفرين من خلال جهاز الأشعة الجدي
أدخلت منظمة الأمين الإنسانية بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية، أمس، أول جهاز إشعاعي إلى الشمال السوري لمعالجة مرضى السرطان.
وقال الدكتور طراف الطراف – المنسق الطبي الميداني في منظمة الأمين في تصريح خاص لراديو وتلفزيون الكل، إن الجهاز من الممكن أن يوفر العبء المرضي والاقتصادي على الكثير من المرضى الذين كان يتم إدخالهم إلى تركيا للعلاج.
وأضاف الطراف، أنه سوف يتم علاج مرضى السرطان وفقاً للتقنيات الحديثة في العلاج الشعاعي وسوف يضم كوادر متدربين على أحدث المعايير وكادر طبي تقني مدرب جيداً على تقديم العلاج اللازم.
وأشار إلى أنه تم إدخال الجهاز وتسليمه إلى مشفى عفرين العسكري بالتنسيق مع وزارة الصحة التركية والهيئات الصحية المحلية، مؤكداً أنه من المقرر بدء العمل بالجهاز خلال الأشهر الثلاثة القادمة ريثما يكتمل البناء اللازم له.
ولفت الطراف إلى أنه سوف يبدأ المشفى في استقبال مرضى السرطان من جميع المناطق بما فيها إدلب مطلع العام القادم 2024.
أحمد حاجي حسن مدير صحة عفرين وريفها شمالي حلب قال في اتصال مع راديو وتلفزيون الكل، إن إدخال الجهاز الإشعاعي إلى الشمال السوري ليس بالأمر السهل وهو بحاجة إلى دولة ترعى دخوله وهذا إنجاز بحد ذاته اليوم في المنطقة.
وأوضح حاجي حسن، أن جميع تكاليف نقل وإدخال الجهاز ووصوله إلى مدينة عفرين هو بدعم من منظمة الأمين، منوهاً بأن نحو 60 بالمئة من مرضى السرطان سوف يتم علاجهم في عفرين من خلال جهاز الأشعة الجديد الأمر الذي يوفر عليهم عناء السفر والانتظار.
وأكد أنه صحة عفرين تعمل حالياً على تجهيز كادر طبي يتمتع بخبرات عالية لتشتغيل والعمل على الجهاز الإشعاعي وعلاج المرضى.
وفي تموز الماضي أعلنت السلطات التركية السماح لمرضى السرطان بالشمال السوري والبالغ عددهم نحو 3500 مريض بالدخول إلى أراضيها لتلقي العلاج في مشافيها بعد اعتصام نفذه المرضى في ساحة باب الهوى.
وأطلق القائمون على حملة “السرطان لا ينتظر” في الشمال السوري، مرحلتها الثانية تحت اسم “جرعة أمل” لجمع التبرعات لتأمين احتياجات أكثر من 3200 مريض سرطان.
وتتوفر عدة مراكز في شمال غربي سوريا لتشخيص وعلاج مرضى السرطان أهمها مركز الأورام في مشفى إدلب المركزي والذي يقدم العلاج المجاني لعدد كبير من الأورام.
ويتم العمل على إنشاء مركز متطور لمعالجة السرطان من قبل منظمتي سامز والخوذ البيضاء ويتضمن مركزاً للعلاج الإشعاعي ولكن يحتاج من سنة إلى سنتين ليتم افتتاحه.