الخارجية الأمريكية تدعو لوقف التصعيد في ريف دير الزور
مسؤول في الخارجية الأمريكية: "ندعو كافة الأطراف إلى وقف التصعيد وحل خلافاتهم سلمياً".
دعت الولايات المتحدة الأمريكية مقاتلي العشائر وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتصارعتين منذ نحو شهر في ريف محافظة دير الزور إلى التهدئة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في تصريح خاص لراديو وتلفزيون الكل: “نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال العنف الأخيرة في دير الزور ونقدم تعازينا لجميع الذين تعرضوا للأذى ولعائلاتهم”، داعياً “كل الأطراف إلى وقف التصعيد وحل خلافاتهم سلمياً”.
وحث المسؤول الأمريكي “جميع الأطراف إلى تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، وإجراء تحقيق كامل في أي انتهاكات مزعومة، ومحاسبة الجناة”.
ورداً على سؤال راديو وتلفزيون الكل، هل ستتدخل واشنطن لإيقاف الاشتباكات؟ قال المسؤول الأمريكي الذي رفض ذكر اسمه: “من الأهمية بمكان أن يقوم سكان الشمال الشرقي بحل خلافاتهم من خلال عملية يقودونها ويمتلكونها، وهذا أمر تدعمه الولايات المتحدة، وسنواصل التواصل مع الشركاء السوريين لتعزيز هذه الجهود”.
وفي جوابه على استفسار يتعلق بتأثير هذه الاشتباكات على محافظة دير الزور قال المسؤول الأمريكي: “من الواضح الآن أن بعض الجهات الفاعلة تحاول استغلال هذا الوضع لتحقيق أغراضها الخاصة، لكن ما نعرفه – وما يعرفه السوريون في الشمال الشرقي – هو أنه لا النظام ولا إيران ولا روسيا – وبالتأكيد ليس داعش – يتصرفون لصالح الشعب السوري”.
وأشار من الأهمية بمكان ألا ينخدع السوريون في شمال شرق البلاد بالجهات الفاعلة الخبيثة التي تسعى فقط إلى زرع المزيد من الانقسامات”، مؤكداً أن “هدف واشنطن هو الحفاظ على دعم الولايات المتحدة للسوريين لحل خلافاتهم بشكل بناء”.
هذا وتستمر معارك الكر والفر بين مقاتلي العشائر وقسد في ريف دير الزور حيث تقول الأخيرة إن تحارب مسلحين يتسللون من مناطق سيطرة النظام، فيما يقول مقاتلو العشائر إن قسد تحاول طردهم من مناطقهم.
وأمس أكدت القوة المشتركة للعمليات الخاصة في بلاد الشام التابعة للتحالف الدولي، التزامَها بدعم شركائها الإقليميين وقوات سوريا الديمقراطية بالعمليات ضد داعش.
وتعليقاً على اشتباكات دير الزور قالت القوة المشتركة في بيان نشرته على منصة إكس، إن زعزعةَ استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة أدت إلى خسائرَ مأساوية.
وأضافت أنه من الضروري أن يقاوم ذلك جميعُ القادة المحليين، معتبرة أن ما يحدث يجلب المعاناة للمنطقة ويعيد تنظيم داعش إليها.