معارك مستمرة بين العشائر و”قسد” بدير الزور.. و”التحالف” يعلّق
قوات العشائر هاجمت حواجز عسكرية عدة لـ"قسد" بدير الزور.
تستمر المعارك والهجمات المتبادلة بين قوات العشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية” في قرى وبلدات ريف دير الزور، في وقت أعلنت فيه واشنطن دعمها لحليفتها.
وقالت شبكات إخبارية محلية بينها “الخابو”، إن قوات العشائر هاجمت أمس واليوم الخميس، حواجز عسكرية لـ”قسد” في قرى بلدات الجاسمي والكشكية ودرنج بريف دير الزور.
كما شنت “قوات سوريا الديمقراطية” حملات دهم واعتقال في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وفرضت حظر تجوال في بلدة السوسة ومناطق أخرى بريف دير الزور، مع تصاعد التوتر بين الجانبين.
من جهته، أعلن التحالف الدولي أمس الأربعاء، دعمه لحليفته “قوات سوريا الديمقراطية”، داعياً العشائر إلى عدم التأثر بجهات وصفها بـ”الخبيثة”.
وفي بيان، قال التحالف إن “زعزعة الاستقرار بسبب أعمال العنف الأخيرة في دير الزور أدت إلى خسائر بشرية غير ضرورية”، مضيفاً أنه “من الضروري أن يقاوم القادة المحليون بدير الزور تأثير الجهات الخبيثة”.
واعتبر التحالف الدولي أن ما يجري لن يجلب سوى المعاناة لشعوب المنطقة، محذراً من عودة تنظيم “داعش” إلى المنطقة.
وكان قد أعلن شيخ عشيرة العكيدات “إبراهيم الهفل”، قبل أيام، عبر تسجيل صوتي، بدء معركة جديدة بين مقاتلي العشائر العربية و”قسد” في دير الزور، داعياً إلى النفير العام.
وقبل أكثر من شهر اندلعت اشتباكات واسعة على الخط الشرقي لنهر الفرات الذي تسيطر عليه قسد، بعد اعتقال الأخيرة أحمد الخبيل قائد مجلس دير الزور العسكري مع قيادات من المجلس بكمين مفاجئ.
بعد ذلك أعلن مقاتلون من العشائر الحرب على “قسد” مستخدمين الأسلحة الفردية ليسيطروا خلال ساعات على عدة قرى وبلدات، إلا أن قسد تمكنت بما تملكه من أسلحة ثقيلة من استعادة السيطرة على معظم المناطق.
وقالت قسد حينها إن ما جرى في دير الزور هو عملية أمنية ضد من وصفتهم بالمسلحين، بينما أكدت العشائر إن قسد تعمل على إنهاء وجود العشائر والقضاء على الأصوات المعارضة لسياستها في دير الزور.