الصراع على الحمران يتجدد.. خرق وقف إطلاق النار رغم نشر “قوات الفصل”
معبر الحمران (أم جلود) يعتبر من أهم المعابر وأكبرها التي تربط مناطق سيطرة الجيش الوطني بمناطق سيطرة قسد
تجددت الاشتباكات مساء اليوم الأربعاء، بين مجموعات عسكرية مقربة من هيئة تحرير الشام من جهة وفصائل عسكرية تابعة للجيش الوطني السوري في ريف حلب من جهة أخرى، حيث يتصارع الطرفان منذ نحو أسبوع للسيطرة على معبر الحمران الاستراتيجي مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال مراسل راديو وتلفزيون الكل في حلب إن اشتباكات اندلعت بين الجيش الوطني وهيئة “تحرير الشام” في قرية النعمان بريف مدينة الباب بعد عصر اليوم، وأرجع السبب وفق مصدر بالجيش الوطني إلى رفض الأخيرة الانسحاب من قرية شدود بالريف ذاته.
يأتي ذلك بعد ساعات من نشر قوات فصل من فرقتي الحمزة وسليمان شاه في بلدات تركمان بارح واحتيملات ودابق بريف حلب الشمالي للحفاظ على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مساء أمس بعد تدخل الجيش التركي.
وكان من المتوقع تبادل الأسرى العسكريين بين الطرفين وفك الاستنفارات وانسحاب كل طرف من المناطق التي تقدم إليها بالاشتباكات الأخيرة، تمهيدا لتسليم معبر الحمران لإدراة يتم الاتفاق عليها لاحقا.
ويتهم الجيش الوطني هيئة تحرير الشام بالسعي إلى التغلغل في مناطقه في ريف حلب من خلال المجموعات العسكرية المقربة منها والتي تدعي عملها ضمن فصائل الجيش الجيش الوطني مثل كتل “أحرار الشام”، فيما تلتزم تحرير الشام الصمت حيال ما يحدث.
ومعبر الحمران -أم جلود يعتبر من أهم المعابر وأكبرها التي تربط مناطق سيطرة الجيش الوطني بمناطق سيطرة قسد حيث يدخل عبره مواد الأفيول والمازوت إلى مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي بالإضافة إلى إدلب.
كما يتم إدخال قطع السيارات ومواد الإسمنت إلى مناطق سيطرة قسد، كما يتواجد بالقرب منه معبر الجطل الذي يعتبر معبر تجاري لكنه أقل أهمية من معبر الحمران.