قافلة مساعدات تدخل الشمال السوري من “باب الهوى” بعد توقف دام أكثر من شهرين
قافلة المساعدات التي دخلت شمال غربي سوريا اليوم، مكونة من 17 شاحنة.
استؤنف اليوم الثلاثاء، دخول المساعدات الإنسانية الأممية إلى مناطق شمال غربي سوريا، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، بريف إدلب، بعد توقف تخلله محادثات بين الأمم المتحدة ونظام الأسد، انتهت بسماح الأخير بدخول المساعدات عبر المعابر الخارجة عن سيطرته.
وأفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل، أن أول قافلة للمساعدات الأممية دخلت اليوم من معبر “باب الهوى”، بعد توقف دام أكثر من شهرين، بسبب عدم تجديد القرار بتمديد إدخالها.
وبعد التفويض الذي تم منحه للأمم المتحدة من قبل مكتب تنسيق العمل الإنساني (التابع لحكومة الإنقاذ)، وصلت القافلة المؤلفة من 17 شاحنة ظهر اليوم إلى إدلب.
وحملت قافلة المساعدات الأممية، كميات من القرطاسية المشكلة، والمستهلكات والمستلزمات الطبية، ومستلزمات الخيم (سلال NFI + اسفنج + عدة مطبخ) وأدوية بشرية ومتممات غذائية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، نشرت عشرات المنظمات السورية بياناً مشتركاً، أكدت فيه أن إقحام نظام الأسد في مسألة الاستجابة الإنسانية، عبر أخذ موافقته لعمل وكالات الأمم المتحدة عبر الحدود، هو مثال آخر على تسييس العملية الإنسانية في سوريا، ويتركها عرضة لخرق مبادئ العمل الإنساني.
ووفق ما أفاد الدفاع المدني السوري، قالت المنظمات إن “الاتفاق الأخير بين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث وبين النظام السوري بشأن المساعدات الأممية عبر الحدود سيؤدي إلى آثار كارثية على العمليات الإنسانية في شمال غرب سوريا”.
وعرقلت روسيا في تموز الماضي، تصويت مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود، بعد استخدامها حق النقض “الفيتو”، ضد القرار الذي يهدف إلى تمديد آلية إيصال المساعدات لمدة 9 أشهر من خلال معبر “باب الهوى” إلى سوريا، حيث صوت أعضاء مجلس الأمن الـ13 الباقون لصالح القرار، الذي صاغته سويسرا والبرازيل، بينما امتنعت الصين عن التصويت.