حكومة النظام ترفع أسعار المشتقات النفطية في ظل تفاقم الأزمة المعيشية
أسعار المحروقات ارتفعت في مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة "قسد" أيضاً.
أعلنت حكومة نظام الأسد رفع أسعار المشتقات النفطية، للمرة الثانية خلال نحو شهر، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية، وارتفاع الأسعار المستمر، وتدهور الأوضاع المعيشية.
وبحسب ما نقلت وسائل إعلامية موالية، رفعت وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام، أسعار المحروقات ليصبح سعر ليتر البنزين أوكتان 95 سعر 14.660 ليرة بدلاً من 14.460 ليرة
كما ارتفع سعر ليتر المازوت الحر إلى 13.000 ليرة سورية بدلاً من 12.360 ليرة لليتر الواحد.
وشمل القرار رفع أسعار الفيول الحر والغاز السائل (دوغما)، الموزع على القطاع الصناعي الخاص، وبقية القطاعات الأخرى الخاصة.
وتزامن ذلك مع رفع “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، أسعار بعض أنواع المحروقات في مناطق سيطرتها دون إعلان رسمي.
وطال الرفع مادة المازوت المخصصة للمركبات، إذ ارتفع سعر الليتر الواحد من 525 إلى 2300 ليرة سورية، وارتفع سعر ليتر المازوت “الحر” من 1700 إلى 4600 ليرة.
وقالت وكالة “نورث برس” نقلاً عن إدارة المحروقات في “الإدارة الذاتية” إن الزيادة جاءت بسبب “انخفاض قيمة الليرة السورية ولارتفاع تكاليف الإنتاج وسعياً لتأمين محروقات بجودة أفضل”، مضيفة أن الزيادة لا تشمل المحروقات المخصصة للأفران، مولدات الأمبير، وسائل النقل الداخلي، والتدفئة.
وعقب ذلك، شهدت مناطق عدة تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إضرابات واحتجاجات شعبية، ضد قرار رفع أسعار المحروقات، مثل القامشلي ومعبدة بريف الحسكة ومنبج وعين العرب بريف حلب.
وتشهد جميع المحافظات السورية وخصوصاً مناطق سيطرة النظام، ارتفاعاً حاداً بالأسعار، بسبب هبوط قيمة الليرة إلى مستويات غير مسبوقة، خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.
وفي تموز الماضي، قال راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن الظروف الاجتماعية والاقتصادية مستمرة في التدهور في سوريا، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية بأكثر من 90 في المائة هذا العام، مما جعل المواد الغذائية الأساسية والضروريات الأخرى بعيدة عن متناول ملايين الأسر.
وأشار إلى إن حوالي 12 مليون شخص – أي أكثر من 50 في المائة من السكان – يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي وإن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى قياسي.