إضرابات واحتجاجات شعبية ضد قرار رفع أسعار المحروقات بمناطق سيطرة “قسد”
“الإدارة الذاتية” تجني الملايين من الدولارات شهرياً من موارد المناطق التي تسيطر عليها.
شهدت مناطق عدة تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إضرابات واحتجاجات شعبية، ضد قرار رفع أسعار المحروقات، الذي أُصدر قبل أيام، تزامناً مع ظهور أزمة وقود في بعض هذه المناطق.
وتحدثت شبكة “الخابور” المحلية، عن إضراب عام في أسواق مدينة عين العرب شرقي حلب، رفضاً لقرار رفع أسعار المحروقات.
كما شهدت مدينة القامشلي شمالي الحسكة، وقفة احتجاجية، وخرجت أمس مظاهرة في بلدة معبدة بريف الحسكة احتجاجاً على القرار المذكور.
وأشارت الشبكة إلى حدوث أزمة محروقات خانقة على محطات الوقود في مدينة الرقة، بعد إصدار قرار رفع أسعار المحروقات.
ورفعت “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا، أول أمس، أسعار بعض أنواع المحروقات في مناطق سيطرتها دون إعلان رسمي.
وطال الرفع مادة المازوت المخصصة للمركبات، إذ ارتفع سعر الليتر الواحد من 525 إلى 2300 ليرة سورية، وارتفع سعر ليتر المازوت “الحر” من 1700 إلى 4600 ليرة.
وقالت وكالة “نورث برس” المقربة من “الإدارة الذاتية”، إن محطات لبيع المحروقات توقفت عن العمل في القامشلي، وقال مالكوها إنهم بانتظار “الأسعار الجديدة”.
ونقلت الوكالة عن إدارة المحروقات في “الإدارة الذاتية” أن الزيادة جاءت بسبب “انخفاض قيمة الليرة السورية ولارتفاع تكاليف الإنتاج وسعياً لتأمين محروقات بجودة أفضل”، مضيفة أن الزيادة لا تشمل المحروقات المخصصة للأفران، مولدات الأمبير، وسائل النقل الداخلي، والتدفئة، وفقاً لإدارة المحروقات.
وشهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) عمودها الفقري- احتجاجات شعبية عدة خلال الأشهر الماضية، ضد تردي الواقع المعيشي والخدمي واستمرار سلطة الأمر الواقع بارتكاب الانتهاكات، بحجة مكافحة تنظيم “داعش”.
ويشكو أهالي هذه المناطق بشمال شرقي سوريا وفي بعض مناطق ريف حلب، من انتشار الفساد والمحسوبيات، وسوء الخدمات ورداءة المحروقات وارتفاع ثمنها، رغم أن “الإدارة الذاتية” التي يقودها “PYD” تجني الملايين من الدولارات شهرياً، من موارد هذه المناطق، دون أن ينعكس ذلك على أحوال الناس المعيشية.