مظاهرة في الحسكة ودعوة لإضراب عام احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات
احتجاجات ضد "الإدارة الذاتية" بعد رفع أسعار المحروقات شمال شرقي سوريا
دعا ناشطون في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة ما تسمى “الإدارة الذاتية”، لإضراب عام احتجاجاً على رفع أسعار أصناف عدة من المحروقات في شمال شرقي سوريا.
وخرجت مظاهرة اليوم في بلدة معبدة بريف القامشلي في الحسكة جابت عدداً من الشوارع ودعت إلى إضرابٍ عام احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات.
وأمس رفعت “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، أسعار بعض أنواع المحروقات في مناطق سيطرتها دون إعلان رسمي.
وطال الرفع مادة المازوت المخصصة للمركبات، إذ ارتفع سعر الليتر الواحد من 525 إلى 2300 ليرة سورية، وارتفع سعر ليتر المازوت “الحر” من 1700 إلى 4600 ليرة.
وقالت وكالة نورث برس المقربة من الإدارة الذاتية، إن محطات لبيع المحروقات توقفت عن العمل في القامشلي، وقال مالكوها إنهم بانتظار “الأسعار الجديدة”.
ونقلت الوكالة عن إدارة المحروقات في “الإدارة الذاتية” إن الزيادة جاءت بسبب “انخفاض قيمة الليرة السورية ولارتفاع تكاليف الإنتاج وسعياً لتأمين محروقات بجودة أفضل”.
وأضافت أن الزيادة لا تشمل المحروقات المخصصة للأفران، مولدات الأمبير، وسائل النقل الداخلي، والتدفئة، وفقاً لإدارة المحروقات.
ويشتكي المدنيون في شمال شرقي سوريا حيث تسيطر “الإدارة الذاتية” من أوضاع معيشية سيئة وندرة في فرص العمل ما يجعل تأمين الأمور المعيشية أمراً صعباً، حيث يطالبون بشكل مستمر بتحسين الخدمات وتقديم الدعم.
والارتفاع الأخير جاء بعد نحو شهرين من ارتفاع آخر على المشتقات النفطية في تموز الماضي، حيث ارتفعت الأسعار دون إصدار قرار رسمي بعد أن انقطعت بعض المشتقات نحو أسبوع عن شمال شرق سوريا.
وبحسب الحكومة السورية المؤقتة تسيطر “الإدارة الذاتية” على قرابة 90 بالمئة من حقول النفط، و45 بالمئة من إنتاج الغاز بسوريا، فيما يسيطر نظام الأسد على ما تبقى.