النظام يواجه محتجي السويداء بالرصاص المباشر للمرة الأولى
إصابات جراء إطلاق حرس مبنى قيادة فرع حزب "البعث" الرصاص الحي على محتجين بالسويداء
أصيب ثلاثة أشخاص، اليوم الأربعاء، في مدينة السويداء، جراء إطلاق حرس مبنى قيادة فرع حزب “البعث” الرصاص الحي على محتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن المصابين بالرصاص الحي والشظايا، نُقلوا إلى مستشفيي شهبا والسويداء وبينت مصادر محلية أن الإصابات طفيفة والمصابون تخرجوا من المستشفى.
ويعتبر إطلاق النار اليوم، هو الأول الذي يتم بشكل مباشر ضد المتظاهرين، منذ انطلاق الاحتجاجات ضد نظام الأسد قبل 28 يوماً، إذ سبق وأن أطلق حاجز للنظام النار بالهواء لتخويف المحتجين الذين حاولوا تمزيق صورة لبشار الأسد.
هذا وتوجه المحتجون بعد إطلاق النار إلى مضافة شيخ الطائفة الدرزية في قنوات الشيخ حكمت الهجري، الذي أكد أن ما حدث ليس مستغرباً ودعا إلى ضبط النفس والاستمرار بالاحتجاجات السلمية.
وقالت شبكة الراصد المحلية، إن حالة من الحشد تشهدها الأرياف والمدينة من أجل زيادة زخم الاحتجاجات بناءً على الدعوة التي صدرت عن سماحة الشيخ حكمت الهجري باستمرار الاحتجاجات السلمية، مضيفة أنه من المتوقع أن يشهد يوم الجمعة القادم حضوراً كثيفاً.
النظام أطلق النار على المحتجين اليوم بعد فشله في تقسيم المحتجين خلال الأيام الماضية وفق ما قال الناشط السياسي رعد الشوفي لراديو وتلفزيون الكل، مضيفاً أن حادثة اليوم سبقها أمس محاولات تحرش بالمتظاهرين من قبل تابعين للنظام.
وأشار الشوفي إلى أن من أطلق النار اليوم هم مسلحون من خارج السويداء، ويعتقد أنهم تابعون للحرس الثوري الإيراني، ودخلوا السويداء بعد بيان مجلس محافظة السويداء الذي دعا الأجهزة الأمنية التابعة للنظام للتدخل من أجل ما أسماه حفظ أمن الموظفين والمؤسسات والدوائر الحكومية التي أغلقها المحتجون بالأيام الماضية.
يأتي ذلك مع تواصلت الاحتجاجات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء لليوم الثامن والعشرين على التوالي، للمطالبة بالتغيير السياسي ورحيل بشار الأسد.