الآلاف من المدنيين يحتشدون في السويداء ويطالبون برحيل نظام الأسد
مظاهرات السويداء ما زالت تشهد حضوراً مميزاً لنساء المحافظة.
احتشد عدد كبير من أهالي محافظة السويداء، في ساحات وشوارع المدينة، اليوم الجمعة، في اليوم الـ 23 من الاحتجاجات الشعبية المستمرة ضد نظام الأسد وسياسات حكومته.
ونشرت شبكة “السويداء 24” المحلية، تسجيلات مصورة عدة من مركز السويداء وريفها، يظهر فيها الآلاف من المتظاهرين يهتفون ضد نظام الأسد، ويؤكدون على وحدة الشعب السوري.
وأشارت الشبكة إلى مشاركة وفد من عشائر السويداء، إضافة إلى بعض الناشطين من محافظة درعا، في المظاهرات.
وأغلق المتظاهرون اليوم، مبنى “اتحاد العمال” ومبنى “اتحاد الفلاحين”، إلى حين أن تعود هذه المؤسسات، للقيام بوظيفتها الحقيقية.
ورفع المتظاهرون في ساحة “الكرامة” طيلة الأيام الماضية، لافتات ورسومات تدين تمسك نظام الأسد بالسلطة، وتطالب برحيله ومحاسبته على جرائمه، وتطبيق القرار الدولي 2254، كما رفعوا لافتات ترفض فكرة “الإدارة الذاتية” للمحافظة، وتؤكد على مطلب الشارع الواضح بالتغيير السياسي في النظام.
وكان قد حطم المتظاهرون خلال الأيام الماضية عدداً من التماثيل لرموز النظام، ومزقوا الكثير من صوره المنتشرة في أرجاء المحافظة.
كما تشهد السويداء استمراراً في الوقفات والمظاهرات المسائية في ساحة “الكرامة” وبعض البلدات والقرى، بشكل يومي، للتعبير عن رفض بقاء نظام الأسد حاكماً لسوريا.
وكانت قد عبرت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، في وقت سابق، عن دعمهما للحراك الشعبي السلمي ضد نظام الأسد في سوريا، وأكدتا مشروعية المطالب.
وقبل نحو 8 أيام، وجه المحتجون رسالة باللغة الإنكليزية إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي أكدوا خلالها أن احتجاجاتهم سلمية، ودعوا إلى تطبيق القرار الأممي 2254.
وتأتي الاحتجاجات الشعبية في جنوبي سوريا، بعد مرسوم لبشار الأسد بزيادة الرواتب، تزامناً مع إعلان حكومة النظام زيادة أسعار جميع أصناف المحروقات.