دير الزور.. “قسد” تسيطر على بلدة ذيبان ومظاهرات شعبية تأييداً للحراك العشائري
وفد أمريكي التقى قادة من "قسد" وشدد على الإصغاء لمظالم أهالي دير الزور.
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” اليوم الأربعاء، سيطرتها على بلدة ذيبان بريف دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي العشائر، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأعلنت “قسد” عبر معرفاتها، ظهر اليوم، انتهاء عمليات التمشيط في بلدة الذيبان وما وصفته بــ”تطهير البلدة بشكل كامل من المسلحين الدخلاء الذين فروا إلى مناطق سيطرة النظام حيث أتوا منها سابقاً”.
وفي غضون ذلك، خرجت مظاهرات شعبية بمناطق عدة في ريف دير الزور، عبر فيها الأهالي رفضهم وجود “قسد” بالمنطقة، ودعمهم للحراك العشائري.
وقتلت “قسد” 4 من عناصرها أمس، بعد انشقاقهم ومحاولتهم الانحياز لقوات العشائر، كما نقلت جثثهم إلى مشفى ناحية الصور شمالي دير الزور، وفق ما ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية.
وذكرت الشبكة أن وفداً أميركياً التقى قادة من “قوات سوريا الديمقراطية” في شمالي سوريا، أمس الثلاثاء، وشدد على الإصغاء لمظالم أهالي دير الزور.
وفي السياق، أرسل التحالف الدولي تعزيزات عسكرية إلى مناطق شمال شرقي سوريا، قادمة من إقليم كردستان العراق، عبر معبر “الوليد” الحدودي.
وتشهد مناطق ريف دير الزور منذ نحو 10 أيام، اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات العشائر العربية، التي انتفضت على سياسات “قسد” وانتهاكاتها المستمرة بحق الأهالي والسكان.
ولم تقتصر هجمات قوات العشائر على “قسد” في دير الزور، بل اتسعت خلال اليومين الماضيين، لتطال مناطق سيطرتها في أرياف حلب والحسكة والرقة.
وكانت قد أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، قبل يومين، عن عقد لقاء بين نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، وقائد عملية “العزم الصلب”، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا، مع “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية”، وزعماء القبائل في دير الزور.
واتفق الحضور على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المحافظة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ووقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إنه تلقى تقارير تفيد بمقتل ما لا يقل عن 54 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، وإصابة آخرين، جراء “الأعمال العدائية” في دير الزور، التي بدأت في 27 من الشهر الماضي.
وأضاف المكتب في تقرير، أنه لاحظ حركة نزوح من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، إلى غربي الفرات خوفاً من امتداد “الأعمال العدائية”، لافتاً إلى تضرر أو تدمير البنية التحتية العامة الحيوية في دير الزور، بما في ذلك توقف ثلاثة مرافق لمعالجة المياه تخدم 15 ألف شخص، محذراً من زيادة المخاطر التي تهدد حصول المدنيين على الغذاء والكهرباء والخدمات الصحية.
ودعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جميع أطراف النزاع إلى السماح بالحركة الحرة ودون عوائق، وإجلاء المرضى المصابين وسيارات الإسعاف من خلال خطوط النزاع، إلى الجانبين الغربي والشرقي لنهر الفرات، مطالباً أطراف النزاع باتخاذ تدابير لمنع الأضرار والهجمات على مرافق الصحة وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية، وتسهيل إيصال الإمدادات المنقذة للحياة إلى المرافق الصحية العاملة.
راديو الكل – دير الزور