دير الزور.. ضحايا بقصف مكثف لـ”قسد” في ظل استمرار المعارك مع مقاتلي العشائر
"قسد" قصفت أمس المعابر النهرية بدير الزور التي يستخدمها الأهالي للهروب من القذائف.
قتل وأصيب عدد من المدنيين في دير الزور إثر قصف مكثف لـ“قوات سوريا الديمقراطية” على ريف دير الزور، في في ظل استمرار المعارك والاشتباكات العنيفة مع مقاتلي العشائر العربية.
واندلعت أمس الاثنين اشتباكات عنيفة بين “قسد” وقوات العشائر العربية ببلدتي ذيبان والحوايج شرقي دير الزور، في حين أعلنت العشائر صد هجوم عسكري كبير لـ”قسد” على ذيبان.
وأفادت شبكة “نهر ميديا” المحلية، بسقوط قتلى وجرحى بين الأهالي في بلدة ذيبان، جراء غارات جوية مكثفة شنتها طائرات مسيرة تابعة لـ”قسد”.
وأكدت الشبكة مقتل وإصابة عدد من المدنيين، جراء قصف مدفعي لـ”قسد” على المعابر النهرية قرب بلدتي ذيبان والحوايج بدير الزور، والتي يستخدمها الأهالي كمنافذ للهروب من القصف العنيف.
كما شنت “قسد” حملة اعتقالات في الأحياء التي سيطرت عليها من بلدة الحوايج، وفق ما نشرت الشبكة صباح اليوم.
وفي سياق متصل، دعا شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم جدعان الهفل، التحالف الدولي لسحب “قسد” من مناطق دير الزور وتسليمها إلى مجلس عشائري مستقل ومنتخب.
وقال الهفل لصحيفة “العربي الجديد” إن حراك العشائر في دير الزور “ليس موجهاً لمصلحة أشخاص وليس موجهاً ضد أشخاص”، مؤكداً أنها “انتفاضة عشائرية للدفاع عن حقوق أبناء المنطقة المشروعة والمسلوبة”.
وأردف أن بداية الحراك لم تكن واسعة، لكن اعتقال ومحاصرة “قسد” لنساء وأطفال قادة “مجلس ديرالزور العسكري”، الذين هم من المكون العربي، ومحاولتها الهيمنة على المجلس والسيطرة التامة على دير الزور كانت “مستفزة لأبناء العشائر”، إضافة إلى التجاوزات والتراكمات السابقة و”الممارسات العنصرية”.
وكان قد أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” في بيان نشرته أول أمس، أن شيخ قبيلة “العكيدات” بات المطلوب الأول لها، ووصفته بـ”رأس الفتنة” والمسؤول عن “إراقة الدماء” في المنطقة، مضيفة أنها لن تعفو عنه.
ولم تقتصر هجمات قوات العشائر على “قسد” في دير الزور، بل اتسعت خلال اليومين الماضيين، لتطال مناطق سيطرتها في أرياف حلب والحسكة والرقة.
وكانت قد أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، أول أمس، عن عقد لقاء بين نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ايثان غولدريتش، وقائد عملية “العزم الصلب”، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا، مع “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية”، وزعماء القبائل في دير الزور.
واتفق الحضور على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المحافظة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ووقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن.