قتلى من “قسد” في معارك عنيفة ومستمرة مع مقاتلي العشائر بدير الزور
الهجمات تتوالى على "قسد" بمناطق سيطرتها في سوريا.
قُتل عدد من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” بريف دير الزور، في ظل استمرار المعارك والاشتباكات العنيفة بين “قسد” ومقاتلي العشائر، منذ أكثر من أسبوع.
ونشرت شبكة “نهر ميديا” ليلة أمس، خبر مقتل 5 عناصر من “قسد” بينهم قيادي من جنسية غير سورية، وعطب آلية، في محاولة اقتحام فاشلة نفذتها “قسد” على بلدة ذيبان، تصدت لها قوات العشائر.
كما أفادت الشبكة بسيطرة “قسد” على بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي بعد انسحاب قوات العشائر منها.
وصباح اليوم الإثنين، قالت الشبكة إن مقاتلي العشائر أعادوا الهجوم على مناطق “قسد” في الشحيل، واستعادوا السيطرة على بعض المواقع.
وتزامن ذلك مع توجه عشرات المقاتلين من معظم بلدات وقرى الريف الشرقي، إلى الشحيل وذيبان والحوايج، للقتال في صفوف قوات العشائر ضد “قسد”.
وفي سياق متصل، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” في بيان نشرته أمس، أن شيخ قبيلة “العكيدات” ابراهيم جدعان الهفل، بات المطلوب الأول لها، ووصفته بـ”رأس الفتنة” والمسؤول عن “إراقة الدماء” في المنطقة، مضيفة أنها لن تعفو عنه.
وكان “الهفل” قد استنفر مقاتلي العشائر في دير الزور، للقتال ضد “قسد”، خلال الأيام القليلة الماضية.
ولم تقتصر هجمات قوات العشائر على “قسد” في دير الزور، بل اتسعت خلال اليومين الماضيين، لتطال مناطق سيطرتها في أرياف حلب والحسكة والرقة.
وكانت قد أعلنت السفارة الأمريكية في سوريا، أمس، عن عقد لقاء بين نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ايثان غولدريتش، وقائد عملية “العزم الصلب”، اللواء جويل فويل، في شمال شرقي سوريا، مع “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية”، وزعماء القبائل في دير الزور.
واتفق الحضور على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المحافظة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، ووقف تصعيد العنف في أسرع وقت ممكن.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” في سوريا حالة من الفوضى الأمني المستمرة، واحتجاجات شعبية بين الحين والآخر، حيث يشتكي المدنيون من تهميش المكوّن العربي وانتشار الفساد والمحسوبيات وإهمال “قسد” لشؤون المناطق التي تسيطر عليها.