قصف جوي مجهول يستهدف منطقة بريف السويداء قرب الحدود مع الأردن
عمليات تهريب المخدرات مستمرة من سوريا إلى الأردن.
تعرضت منطقة مزارع جنوب بلدة الغارية بريف السويداء الجنوبي، على الحدود السورية الأردنية، لغارات جوية مجهولة المصدر، بعد منتصف ليلة أمس الأربعاء.
وأفادت شبكة “السويداء 24” المحلية، أن المنطقة المستهدفة تستخدمها جماعات تهريب المخدرات بين سوريا والأردن.
وأوضحت أن صوت انفجارين متتالين سمعا في المناطق الحدودية مع الأردن، قرابة الساعة الثالثة بعد منتصف الليل.
وتحدثت مصادر أهلية للشبكة، عن سماع صوت طائرات حربية في أجواء المنطقة أثناء القصف.
كما أفادت إذاعة “شام إف إم” الموالية للنظام، بوقوع أضرار مادية بالبناء والسيارات الزراعية، جراء قصف مجهول، استهدف مزرعة الصفدي في بلدة أم الرمان، أقصى الريف الجنوبي للسويداء، على الحدود السورية الأردنية.
ولم تتبن أي جهة تنفيذ القصف في ريف السويداء، حتى ساعة كتابة هذا الخبر، إلا أن مصادر محلية قالت في أيار الماضي إن الطائرات الحربية الأردنية، استهدفت مواقع في ريف درعا، ما تسبب بمقتل عدد من الأشخاص بينهم مدنيون.
عقب ذلك صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه “عندما نتخذ أي خطوة لحماية الأمن الوطني سنعلنها في وقتها المناسب، وقضية المخدرات تهديد كبير للمملكة والمنطقة في ضوء تصاعد عمليات التهريب”، دون أن يؤكد أو ينفي تنفيذ الضربة في الأراضي السورية.
والجدير بالذكر، أن العاصمة الأردنية عمّان، استضافت في شهر تموز الفائت، اجتماعاً أمنياً بين المسؤولين الأردنيين، وعدد من مسؤولي نظام الأسد، بهدف مجابهة تهريب المخدرات بين سوريا والأردن، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الأردنية.
وفضلاً عن انتشارها بمختلف مناطق السيطرة في سوريا، ضُبطت خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في الأردن والسعودية والكويت ولبنان والعراق وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.
وفي تشرين الأول الماضي، أفاد “تجمع أحرار حوران” أن عدد مصانع حبوب الكبتاغون في جنوبي سوريا، يتراوح بين 8 و10 مصانع آلية ونصف آلية، وبقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر من 10 مليون حبة كبتاغون شهرياً.
ويقود الأردن إلى جانب مصر والإمارات، الجهود العربية لإعادة اللاجئين السوريين، وإيجاد حل سياسي في سوريا، بموجب مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في وقت سابق.