احتجاجات واشتباكات مستمرة في دير الزور وانشقاقات بصفوف “قسد”
"قسد" اعتقلت العشرات من عناصرها لرفضهم القتال في دير الزور.
قُتل وأصيب عدد من الأشخاص في اشتباكات عنيفة بين العشائر و”قوات سوريا الديمقراطية”، بأرياف دير الزور، ليلة أمس وصباح اليوم الأربعاء، مع تصاعد التوتر الناجم عن اعتقال “قسد” المدعو “أبو خولة” قائد “مجلس دير الزور العسكري”.
وأفادت شبكة “نهر ميديا” المحلية، بمقتل شخصين من مقاتلي العشائر جراء اشتباكات عنيفة مع “قسد”، أمس، في قرية ضمان شمالي دير الزور، ومقتل شخص برصاص “قسد” في بلدة العزبة.
كما أصيب شابان برصاص “قسد” أثناء إشعالهم الإطارت المطاطية في الشارع العام ببلدة الجرذي، شرقي المحافظة، تزامناً مع قطع المحتجين عدة طرقات في ريف المحافظة.
وشن مقاتلو العشائر أمس هجمات عدة، استهدفت مقرات وحواجز لـ”قسد” في أرياف دير الزور، تزامناً مع اشتباكات عنيفة ببلدة العزبة شمالي دير الزور، أصيب فيها القائد المؤقت لـ”مجلس دير الزور العسكري” المدعو “أبو ليث خشام”.
وذكرت الشبكة أن “قسد” استطاعت بسط سيطرتها على بلدة العزبة، ونصبن نقاطاً عسكرية لها بالمنطقة، تزامناً مع تنفيذ حملة تفتيش في البلدة، وبقرية معيزيلة المجاورة.
وفي غضون ذلك، انشق 15 عنصراً من “قسد” وسلموا أنفسهم لمقاتلي العشائر و”المجلس العسكري” في مدينة البصيرة، شرقي دير الزور.
واعتقلت “قسد” أكثر من 35 عنصراً من عناصرها، ينتمون لـ”قبيلة الجبور وعشيرة السياد”، في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، لرفضهم القتال في دير الزور.
وفي السياق، أصدرت “الإدارة الذاتية” التي تقود “قسد”، بياناً دعت فيه أبناء وعشائر دير الزور إلى “عدم الانجرار لأي مخططات هدفها خدمة أعداء شعبنا المعادية لطموحاتهم في تحقيق الأمن والاستقرار”، مضيفة أن الحملة هدفها ضبط أمن المنطقة واستقرارها من خلايا تنظيم “داعش”.
وكانت “قسد” استدرجت أحمد الخبيل ومجموعة من القياديين العسكرية، إلى اجتماع قبل أيام، قبل أن تقوم باعتقالهم.
وظهر القيادي بالمجلس جلال الخبيل، في تسجيل مصور، قال فيه أن “قسد” اعتقلت “أبو خولة” بعد استدراجه مع قياديين آخرين إلى استراحة “الوزير”، مقر قائد “قسد” مظلوم عبدي، بمحافظة الحسكة، حيث كان من المقرر عقد اجتماع.
وجاء ذلك، بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين “مجلس دير الزور العسكري”، و”قوات سوريا الديمقراطية” التي ينتمي إليها المجلس.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” في سوريا حالة من الفوضى الأمني المستمرة، واحتجاجات شعبية بين الحين والآخر، حيث يشتكي المدنيون من تهميش المكوّن العربي وانتشار الفساد والمحسوبيات وإهمال “قسد” لشؤون المناطق التي تسيطر عليها.