“منسقو الاستجابة” ينشر أرقاماً توضح تفاقم الأزمة المعيشية بالشمال السوري
نسبة البطالة في الشمال السوري وصلت إلى نحو 89%.
تحدث فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم الثلاثاء، عن تفاقم الأزمة المعيشية في مناطق الشمال السوري، في ظل غلاء الأسعار وانتشار البطالة بين الأهالي والسكان.
ونشر الفريق تقريراً، عن مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري خلال شهر آب الحالي، بناء على سعر الصرف، وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار.
وأفاد التقرير بازدياد حد الفقر المعترف به في الشمال السوري، إلى قيمة 6.473 ليرة تركية، وازدياد حد الفقر المدقع إلى قيمة 4.669 ليرة تركية.
كما أشار التقرير إلى ازدياد نسبة البطالة العامة في الشمال السوري إلى 88.65% بشكل وسطي، وازدياد نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 90.93%، إضافة إلى ازدياد نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع إلى 40.67%.
وتحدث “منسقو استجابة سوريا” عن ارتفاع نسبة التضخم بمقدار 1.29% على أساس شهري، و74.18% على أساس سنوي.
وأشار إلى عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقائهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
وأردف أن توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري منذ 11 تموز وحتى اليوم من معبر باب الهوى، أدى إلى زيادة المعدلات المختلفة، كما أدى زيادة سعر الصرف إلى ارتفاع في أسعار أغلب المواد الموجودة في السوق المحلية بنسب تتراوح بين 25 – 60% لمختلف المواد.
ولفت أن الحدود الدنيا للأجور ما زالت في موقعها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرف الحالية، حيث لم تشهد أي زيادة ملحوظة، حيث تراوحت الزيادات مع تغير سعر الصرف بين 45 – 80 ليرة تركية.
وحذر “منسقو استجابة سوريا” أنه في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ستزداد معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة.
والشهر الفائت، قال راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن الظروف الاجتماعية والاقتصادية مستمرة في التدهور في سوريا، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية بأكثر من 90 في المائة هذا العام، مما جعل المواد الغذائية الأساسية والضروريات الأخرى بعيدة عن متناول ملايين الأسر.
وأشار إلى إن حوالي 12 مليون شخص – أي أكثر من 50 في المائة من السكان – يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي وإن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى قياسي.