حكومة النظام ترفع أسعار المحروقات للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين
الأوضاع المعيشية تزداد صعوبة بالنسبة للسوريين، خصوصاً بمناطق سيطرة نظام الأسد.
زادت حكومة نظام الأسد أسعار المحروقات في مناطق سيطرة النظام، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، في ظل تردي الأوضاع المعيشية واستمرار الاحتجاجات الشعبية في الجنوب السوري، ضد النظام وسياسات حكومته.
ووفق ما نشرت وكالة “سانا”، أصبح سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” بـ 14.700 ليرة سورية وليتر المازوت الصناعي بـ 12.800 ليرة.
وبموجب الزيادة الجديدة، أصبح سعر طن الفيول 8.532 مليون ليرة وطن الغاز السائل دوكما أكثر من 10 ملايين ليرة.
وقالت وزارة التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد، إن الأسعار الجديدة خاصة بالمحروقات التي تبيعها الشركات الخاصة إلى القطاع الخاص وليست أسعار الدولة للقطاعات المحددة بالقرارات السابقة.
وكان قد أصدر رأس النظام بشار الأسد، قبل أيام، مرسوماً تشريعياً ينص على زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة والقطاع العام والمتقاعدين، من مدنيين وعسكريين، بنسبة 100%، على أن يبدأ العمل بذلك اعتباراً من أول الشهر المقبل، وفق ما نقلت وسائل إعلامية تابعة للنظام.
وتزامن مرسوم بشار الأسد بزيادة الرواتب، مع إعلان حكومة النظام زيادة أسعار جميع أصناف المحروقات.
وتشهد جميع المحافظات السورية وخصوصاً مناطق سيطرة النظام، ارتفاعاً حاداً بالأسعار، بسبب هبوط قيمة الليرة إلى مستويات غير مسبوقة، خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.
والشهر الفائت، قال راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن الظروف الاجتماعية والاقتصادية مستمرة في التدهور في سوريا، حيث ارتفعت أسعار السلع الغذائية الأساسية بأكثر من 90 في المائة هذا العام، مما جعل المواد الغذائية الأساسية والضروريات الأخرى بعيدة عن متناول ملايين الأسر.
وأشار إلى إن حوالي 12 مليون شخص – أي أكثر من 50 في المائة من السكان – يعانون حالياً من انعدام الأمن الغذائي وإن 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستوى قياسي.